ناىٌ لا يكْفى لعزْفٍ قديمٍ
شعر: عبدالناصر الجوهرى
.........................
المدينةُ ليستْ خَوَاءْ
لى دُمىً
صادرتْها مخالبُ فقْرى،
ويُتْمى بدون انحناءْ
لى بها ذكْرياتُ المليحةِ بنْت الأكابر؛
حين يودِّعُ حرفُ القصيدةِ..
إرْثَ ديارى
وجدرانَ ذاك الشقاءْ
لى دموعٌ بقرْب ضريح الأحبَّةِ،
والأولياءْ
لى شُجيْرةُ تُوتٍ
أداعبها
لو تُجنُّ عيونُ المساءْ
لى بها سربُ ذاك الأوزِّ إذا عَبَرَ النيلَ مُسْترسلاً
فى استباق الضياءْ
لى بها
بعضُ أعمدةٍ للإنارةِ
كنتُ اصطحبتُ غنائمَ أسلاكها فى الرَّواح طويلاً،
وأرصفةٌ لا تملُّ الخُطى،
وسماءْ
لى بها هرَّةٌ هجرتْنى؛
لأنى اشتهيتُ النزوح لبحْرى الصَّغيرِ،
وأسبحُ دون ارتواءْ
لى فصولُ الدراسة؛
حين أراوغُ جدْولَ ضرْبى..
بدُرْجٍ ورائى ؛
لأنَّ المُعلِّمَ ملُّ أكُفَّ اختباءْ
لى بها كُرَةٌ
أرهقتْها لنا أرجلٌ؛
لو لعبْنا بساحٍ كثير التُّرابِ،
يُعفِّر فينا الإباءْ
لى بها
قى المواسم سنَّارةٌ
لا تصيد سوى سمكٍ
شامخٍ
يلعق الظلَّ فى كبْرياءْ
المدينةُ ليستْ خَوَاءْ
وازدحامُ الأماكن..
ليس يؤجِّلُ بينى،
وبين الرِّفاق لقاءْ
لى بتلك البناياتِ غُمِّيضةٌ
لا تغادرُ باب البداوةِ؛
إلا بمِلْحٍ ،
وماءْ
لى بها صوتُ أمُي الحنونُ
ويسكننى لا يفارقُ فىَّ
وريدى،
ودفقة ذاك الدِّماءْ
المدينةُ أبْعدُ شىءٍ لدىَّ،
وأقربُ مِنْ قُرْبها ضحْكةٌ
أو نداءْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق