السبت، 9 أبريل 2016

صَـهِـيـلُ يـرَاعَـةٍ 2..........قبقلم الشاعر/مجمد دحروج

آخِـرُ مَـا كَـتَـبْتُ قُـبَيْلَ انْفِجَارِ فَجْرِ الجُمْعَةِ الثامِنِ مِنْ نِيسَان 2016 م
صَـهِـيـلُ يـرَاعَـةٍ 2
الأَلَمُ الجَازِرُ لَيْسَ بِالنَّاخِرِ فِي تِلْكَ العِظَامِ البَالِيَةِ؛وَإِنَّمَا هُوَ الأَلَمُ القَاذِفُ لأَوْقَاتِ العُمُرِ
فِي يَمِّ السَّرَابِ المُشَوَّشِ بِعَصْرِ النَبْضَةِ وَانْفِطَارِ اليَرَاعَةِ لأَنَّهَا بَاتَت مِنْ جَرَّاءِ قَدَرٍ
صَارِفٍ تَتَلَوَّى حُرْقَةً لِمُفَارَقَةِ اليَمِينِ الَّتِي غَدَت كَالحَلِيلِ الَّذِي تَتَمَتَّعُ بِهِ وَمَعَهُ تَحْتَ
شَرْعِ الحَرْفِ المُقَدَّسِ؛وَالعُبُوسُ قَـد عَلاَ الجَبْهَتَيْنِ؛فَجَبْهَةُ الطِّرْسِ الَّذِي رَفَضَ مِدَادَ
الأَدْعِيَاءِ وَمَا كَادَ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ حَظِىَ بِالطِّلْبَةِ المُشْتَهَاةِ بَعْدَ غَيَابِ أَسَاطِينِ اللَّفْظِ وفُحُولِ
التَّقْييدَةِ العُلْوِيَّةِ؛وَجَبْهَةُ المُنَاضِلِ الحَائِرِ الَّذِي بَاتَ مُتَرَبِّصَاً مُرَابِطَاً عَلَى ثغْرٍ الإِبْدَاعِ
وَالإِمْتَاعِ؛وَالثغْرُ ثغْرٌ وَثغْرٌ فِي آن؛فَهُوَ ثغْرٌ نَخَافُ عَلَيْهِ مِنْ وُجُوهِ ثلَّةٍ مِمَّن أَحْبَطَتْهُم
الحَيَاةُ فَأَرَادُوا العَبَثَ عَلَى أَرْضٍ غَدَت فِي رُعْبٍ مِنْ عُلُوجِ التَّدْجِيلِ وَالزَّيْفِ المُبِينِ؛
وَهُوَ ثغْرٌ أَدْمَنَت شِفَاهِي السَّمْرَاءُ لَثمَهُ فَاسْتَغْنَت عَن ثغُورِ الغَوَانِي مِنْ بَنَاتِ الطِّينِ
وِشِفَاهِ جِنِّيَّاتِ النَّارِ حِينَ يَتَمَثـَّلْنَ فِي صُورَةٍ طَرُوبَةٍ تَشَغْفُ وَتَأْسِرُ؛فَمَا أَقْسَاهَا مِنْ
أَوْقَاتٍ كَتَبَت عَلَى كَلَيْنَا بَيْنَاً يُقَطِّعُ فِي مَفَاصِلِ وَأَوْرِدِةِ الرُّوحِ تَقْطِيعَاً كَفِعْلِ مُدْيَةِ
الجَازِرِ حِينَ تَنْزِلُ فِي غَضَبٍ عَلَى الذبِيحَةِ؛وَيَا لَهُ مِنْ شُعُورٍ قَتَّالٍ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق