الثلاثاء، 15 مايو 2018

الجزء 28 من رواية (عودة وانتقام )

الجزء 28        من روايتى   عودة وانتقام 

بعد أن قام سيف بعمل الأشعة التى طلبها الطبيب غادروا الاسكندريه بعد أن أخذوا موعد لاستلام الأشعة 
بدأت تظهر على ملامح سيف آثار التعب وهذا 
ماجعلة حزين على حالة فهو لايحب النوم تعود على العمل تعود على النشاط
اما زوجته سلمى فهى فى حيرة من أمرها 
لأنها لاتعلم ماذا حدث لزوجها ؟
الذى لايشكو من اى تعب من قبل  .
لكنها كانت تطمئن نفسها بأن مايشعر به زوجها ألام بسيطه ناتجة عن عدم راحته لفترة كبيرة 
فلا يهدأ فأستنتجت ان هذا الشعور ناتج عن إرهاق السنوات الماضية التى لم يأخذ فيها أى قسط من الراحة 
بعد عودة سيف وزوجته من الإسكندرية 
وجدوا عبدالله نجلهم  فى إنتظارهم وكان حزين جدا لعدم معرفته بمرض والده 
بعد أن إستيقظ أمرته والدته أن يذهب لمباشرة أمور تجارة والده لأن والده لايستطيع الذهاب لمباشرة عمله  لاحساسة بإرهاق شديد وبعض الآلام في رأسه
فهو لايعلم حقيقة  مرض والده فذهب لعمله وبعد قدومه لم يجد أحد بالمنزل مما أقلقه وجعله غاضب لعدم اصطحابه معهم ليطمئن على والده 
مرت الأيام ولايزال سيف طريح الفراش
فلا يقوى على الحركه وكان يشعر بهبوط كبير نتيجة لعدم التغذية الجيدة بالإضافة لتناوله بعض العقاقير الطبيه سريعة المفعول 
فى اليوم الذى حانت فيه إستلام الأشعة قامت سلمى مبكرا بعد أن أتصلت بعيادة الطبيب لتأكيد موعد عرض الأشعة عليه وقامت بالاتصال بمركز الأشعة لتطمئن على التأكد من إستلام الاشعه
ارتدت سلمى ملابسها وايقظت عبدالله لتبلغة بسفرها وان لايترك والده حتى عودتها لكن عبدالله أصر على عدم تركها وحدها لأنه سيسافر معها لكنها أبت 
وقالت إنها لن تستطيع أن تترك زوجها وحده وهو فى هذه الحاله وأمرت نجلها  أن يبقى بجوار والده حتى تعود لربما يحتاج اى شيء فيجد من يعينه على تلبية حاجته .
ذهبت سلمى بعد أن اقنعت نجلها بالبقاء مع والده 
عانت كثيرا حتى وصلت لمركز الأشعة تسلمت الأشعة وكادت أن تطير حتى تذهب لعيادة الطبيب المعالج لتطمئن على زوجها 
وصلت العيادة وهى تبكى وكانت فى حالة نفسية سيئة لخوفها من الصدمة التى قد تصيبها فى حالة وجود اى خطورة على زوجها 
لايعلم أحد مدى تعلق سلمى بسيف وحجم الحب الذى تشعر به  نحوة منذ أن عرفته فقد أكرمها وأعزها وجعلها ملكة متوجه على عرش قلبه 
بعد أن فقدت والدها وبعدها والدتها لم يعد لها أحد سوى زوجها فلم يشعرها بفقدانهم فكان لها الأب والام والأخ والأخت وكل شيء  عوضها حنانهما وأسكن الطمأنينة فى قلبها 
كانت تجلس بالعيادة وعقلها مشغول كانت تنتظر دورها وهى خائفة وكانت تتمنى بين نفسها أن لايأتى دورها 
قامت المسؤلة عن حجز الكشوفات بالإعلان عن الاسم الذى أصابة الدور وكان اسم زوجها هى  لاتسمع الان لأنها فى عالم آخر قامت السكرتيرة لتأخذ بيدها لتدخلها للطبيب
قد حان موعد الامتحان هل يكرم المرء أو يهان ؟ 
دخلت سلمى بصحبة السكرتيرة التى اجلستها على المقعد المقابل لكرسي الطبيب الذى رحب بها وسألها عن حال زوجها 
كان رد سلمى أنها ستعرف حالته منه هو وناولت الطبيب الأشعة وكان يبدو الحزن على وجهها فضم الطبيب يدها ليده ليشعرها بالطمأنينة 
وقال لها خير ان شاء الله فلا تقلقي 
 وضع الأشعة أمام المصباح المخصص لها وعندما نظر إلى الأشعة تبدلت ملامحة لاحظت سلمى هذا التغيير مما جعلها تعلم أن الأمر لايطمئن وإنها ستتلقى خبر مؤلم 
وضع الطبيب الأشعة بالظرف وبدأ يقرأ التقرير المرفق بالأشعة 
وجلس صامتا لبضع دقائق 
كانت سلمى لاتستطيع الكلام لكنها إستحضرت ذهنها سألت الطبيب عما وجده بالأشعة وان لايدارى عنها شيء فهى تشعر أن هناك أمر خطير
قال الطبيب أن الأشعة أثبتت ماكنت أخاف منه 
فقالت له وهى تبكى مابها يادكتور 
قال الطبيب انه ورم كبير بالمخ وللأسف لن نستطيع السيطره عليه إلا بإجراء بعض الجلسات الكيماوية فلن نستطيع التدخل الجراحى لإنتشار الورم وكبر حجمه وبالأخص انه بمنطقة حساسه جدا يصعب علينا إجراء اى جراحة بعد وصول المرض لهذه الحاله .
بدأت سلمى تبكى بصوت عالى وتقول ياحبيبي بدأت ترددها عدة مرات 
رق قلب الطبيب وبدأ يصبرها ويطيب خاطرها  وسألها من معها 
قالت لا أحد معى غير الله 
فقال لها تنتظره بالخارج وسيقوم بتوصيلها إلى بلدتها حتى يطمئن على زوجها
قالت تسافر معى 
قال لها الطبيب انه لن يستطيع أن يتركها وهى بهذه الحاله وحتى يطمئن على زوجها 
شكرت الطبيب وقالت له أن لايتعب حاله ستغادر فهى بخير وأنها بأول الطريق فالطريق طويل جدا 
قامت وكان الطبيب يتكلم وهى لاتسمع من آثار الصدمة 
خرجت من غرفة الكشف متجهة إلى صالة الإنتظار ومنها للخارج لكنها لم تستطع مواصلة الرحلة فوقعت أرضا حملوها وادخلوها غرفة ملحقة بغرفة الكشف وإعطاها الطبيب عقاقير مهدأه وحبوب لترفع الضغط بعد اكتشافة أن الضغط منخفض جدا تركها وذهب لممارسة عمله 
وبعد انتهاء اليوم دخل الغرفة وقام بإفاقتها على أن يأخذها ويذهب بها لبلدتهم كما وعدها 
لكنها رفضت وطمأنته أنها بخير وستغادر وحدها 
بالفعل استجاب الطبيب لطلبها واصطحبها إلى الموقف الخاص بسيارات الأجرة وتركها بعد أن اطمئن عليها 
وصلت سلمى لقريتها بعد منتصف الليل وكانت تسير متجهة إلى منزلها وجدها أنس تسير بوقت متأخر فاوقفها وسألها أين كانت فى هذا الوقت 
بكت سلمى بكاء شديدا 
تعجب أنس لبكائها وسألها هل اصابك مكروه 
قالت ياليته أصابني انا 
فسالها ماذا تقصد 
حكت له حالة شقيقه وابلغته حقيقة مرضه  وأنها كانت عند الطبيب  بالإسكندرية وابلغته ماحدث فهى لاتعلم ماذا تفعل ؟ 
لم يتركها أنس ذهب معها حتى وصلت لمنزلها ودخل معها حتى يطمئن على أخيه 
عندما وجد سيف أنس بصحبة زوجته تعجب وسألها عن سبب تأخرها ولم يصافح شقيقه ولم يحادثه رأى هذا الموقف عبدالله الذى غادر الغرفة بعد وصول والدته ومعها عمه وكأنه معترض على وجوده بالمنزل 
اجابة سلمى وقالت أنها كانت على سفر بعيد ذهابا وعوده بنفس اليوم 
سألها عن وجود شقيقه بصحبتها فى هذا التوقيت المتأخر هل ذهب معها؟
قال أنس اننى لاأعلم شىء عن مرضك إلا الآن بعدما وجدت  زوجتك فى الخارج فى هذا الوقت المتأخر  سالتها عن سبب تأخرها خارج البيت حتى الآن  فأجابتنى انك مريض وابلغتنى بكل شيء فأتيت معها لأطمأن عليك 
قال له سيف شكرا لتعبك فأنا بخير ولا أريد مساعدة من أحد 
فهم أنس أن شقيقة ليس سعيد بزيارته وأنه لايريد فى منزله لأول مره تكون مقابلة سيف لشقيقه فاطره بهذا الشكل 
أستاذن أنس وذهب بعد أن علم حقيقة مرض شقيقة
هل سيقف أنس بجوار شقيقة ليرد له جزء من أفضاله عليه أم سيتركه يعانى هو وزوجته وحدها أم سيكون له رأى آخر وتخطيط جديد ؟
 أرادت سلمى  الاستعانة بأنس ليساعدها فى رحلة علاج شقيقه فهى تعلم أن الرحله طويله وقد تكون شأنه وهى لاتعرف أحد غير أنس  من الممكن أن يساعدها فى رحلتها فهو شقيقه وهو أولا به من غيره 
بعد خروج أنس سأل سيف زوجته عن سبب إصطحاب أنس وما أسفرت عنه نتيجة  الاشعه ؟
فابلغته بأمر شقيقه وكيف قابلها وسبب أنها ابلغتة بمرضه وقالت إنها لاتستطيع أن تنكر حقيقة مرضه على  شقيقه 
أما بخصوص الاشعه فقد أثبتت انك بخير لكن تريد الراحة لفتره  لأننا سنذهب للاسكندريه فى الاسبوع مرتين لعمل بعض الجلسات العلاجيه 
سألها عن سبب هذه الجلسات وهل عنده مرض خطير ؟
قالت سلمى أن  الطبيب اخبرها انه تضخم بالمخ ويلزمه بعض الجلسات للقضاء على هذا التضخم فلا توجد أى خطورة عليك ولكن الطبيب أخبرنى بانتظامنا بالعلاج حتى لاتكون هناك اى خطورة عليك  سلمى تتحدث وتحاول أن ليشعر زوجها بخطورة الموقف 
بعد أن ابلغت زوجها ماحدث تركته وذهبت لعمل  العشاء لزوجها وولدها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق