الأربعاء، 18 أبريل 2018

بنت دجلة :::::::للشاعرة القديرة نهلة احمد

((  بنت دجلة ))

أَتَسألُ عَن أُصُولي في بلادي
فَعِرقي في العِراقِ نَهَلْتُ دجلةْ

نَهَلتُ مِن المكارمِ كُلَّ خَيرٍ 
فسَمُّوني وما اختلفوا بِنَهْلةْ 

وجَمَّعْتُ العُلومَ بكُلِّ جِدٍّ 
فقالوا أنتِ في الباقينَ نَحلَةْ

نَبغتُ وكنتُ خادمةً لِعِلمي
لَبستُ العِلمَ بَين الناسِ حُلَّةْ

رماني الجَهلُ دوماً بالرزايا 
فكنتُ لهُ بِرمي التمرِ نَخلَةْ

ولي عِزٌّ مِن الأجدادِ يَزهو
بإسلامي افتخرتُ بكلِّ مِلَّةْ

حَبانيْ اللَّهُ فَضلاً في جُذوري
أبي بالعِلمِ هَل أنساهُ فَضلَهْ

على هَديِ الرسولِ فَما تَوَانَى
بِعِشرتِه تَخال الحَمدُ أَهلَهْ

تَهَلَّلتْ الحروفُ بمَدحِهِ  بل
تَقاطَرَ شَهدُها مِن كلِّ خُلَّةْ

أعانقُها حُروفي إنْ تَهادَتْ
إليهِ ودَربَهُ  لا لن أضِلَّهْ

بظِلِّ اللهِ كمْ طال إحتِمائي 
لتغفرَ لي إلهي كُلَّ زَلَّةْ

فكَم طالَ انتظاري في وُقُوفٍ
 ومَن يَرجوكَ حاشا أنْ  تَذِلَّهْ

إلهي إنْ تَجاوَزَ جَهلُ عَبدٍ
أراك عَذرتَهُ وغفرتَ جَهلَهْ

ولو قَلَّ احتِمالُ الصبر فيهِ
وسِعتَ نُفوسنا وخَفَفْتَ حملَهْ

وقد مَيَّزتَنا في الكونِ فَضلاً 
ودُنيانا أَتَسوَى رِجْلَ نملَةْ!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق