غريب تحت عجلات القطار..
....
حزمت الأحلام حقيبتها
وأرتدت ثوبها المضمخ بالدموع
ورحلت علي متن أخر قطار
يتحرك من رصيف الوجع
في رحلتها الأخيرة
باحثة عن مدن كانت تعرفها
أطفال تلهو دون خوف
أشجار لا تثمر الدخان
طرقات لا تحتلها الأجساد
جلست على مقعد الذكريات
لترتشف قطرة من فنجان الألم
تعيدها للحظات الوهم
الذي يكتسي بأشواك الليل
تغمض أهدابها المبللة بالخديعة
تصرخ عجلات القطار
صوتها يصم أذن السماء
وهي تسحق عقرب الساعات
معلنة ميعاد الهجر
تنتفض الأحلام لصوتها
تلملم بقايا روحها
تغلق نافذة مقعدها
علي مشهد العجائز الثكلى
مجتمعين علي جسد ممزق
لحلم غريب سقط تحت عجلات القطار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق