الأربعاء، 25 أبريل 2018

الجزء 22 .... من رواية عودة وانتقام للكاتب ثروت كساب



مرت الأيام عقب أن ودع أنس سارة الجميلة
وقد تمسك بعزلته
 حاول سيف وزوجته أن يخرجونه من تلك العزلة لكنهما لم يتمكنا من ذلك 
كانت سلمى تعد له الطعام وتضعه بجواره وتنظف له البيت وتأتى فى اليوم التالى هى وزوجها ليجدوا كل شيء على ماهو عليه 
بعد أسبوع كامل لايدخل الزاد جوف أنس اكتفى بشرب الماء فقط 
 لم يتحدث  مع أحد وكأنه قد فارق الحياة لاحقا بسارة 
لم يصبر سيف ان يرى اخيه على هذه الحالة 
قام باستدعاء طبيب القريه 
الذى أخبرهم أن أنس يمر بحالة نفسية سيئة ويجب اخراجة من هذه الحالة أو عرضه على طبيب مختص  
ذهب سيف لوالد سارة ووالدتها طالبا منهما زيارة شقيقة علهم يخرجونه من حالة الاكتئاب التى تلازمة 
إستجابوا لطلب أنس رغم حالة الحزن الشديدة التى لازمتهم  وكان معهم فادي شقيق المغفور لها 
عندما رأهم أنس انهار فى البكاء فقد شم رائحة سارة فى والدتها التى تشبهها بعض الشيء
 حاولوا موساته واخراجه من حالته لكنهم لم يتمكنوا فزاد أنس حزنهم حزنا 
بعد أن غادروا أشار أنس لسلمى طالبا منها الطعام ركضت سلمى وأحضرت له الطعام وقد أعدت له وليمة رائعة من  طعام
لشدة جوع أنس قام بنسف كل الأطعمة التى توجد على المائدة 
ارتاح سيف بعد أن رأى شقيقة يأكل حاول ان يخرجه عن صمته لكنه فشل 
تركوه بعد منتصف الليل وذهبوا لمنزلهم 
وقد تناقش سيف مع سلمى فى أمر أنس وكيفية إخراجه من عزلته 
كانت إجابة سلمى أن يزوره بعض زملائه فقد يخرجوه من عزلته 
بالفعل فى اليوم التالى ذهب سيف للمدرسه التى يعمل بها أنس ليسأل عن موقف شقيقة
تبين له أن مدة غيابه تجاوزت المطلوب وكانت إدارة المدرسه تجهز له إنذار بالفصل اذا مااستمر غيابه دون عذر 
فاخبرهم سيف بحالة شقيقه مما جعل مدير المدرسه يحتسب مدة الغياب إجازة
 واستدعى بعض زملاء أنس لزيارته ومحاولة  إخراجة من الحاله التى تلازمة 
وقد استعد مدير المدرسه ومعه مجموعة من زملائه بالاتفاق مع سيف على موعد للزيارة 
بالفعل ذهبوا بالموعد المحدد استقبلهم سيف استقبال حار وذهب بهم لغرفة أنس وقد حاولو اخراجة من حالة الاكتئاب التى تلازمة 
بالفعل استجاب أنس وبدأ يتحدث مع زملائه وقد اتفق معهم للذهاب للعمل غدا 
كانت سعادة سيف كبيره جدا لنجاح زملاء أنس من  إخراجه من حالة الاكتئاب التى لازمته فور وفاة سارة 
فى اليوم التالى ذهب أنس للمدرسة وكانت تظهر عليه علامات الحزن كان من ضمن زملاء أنس زميل اسمه عصام كان عصام هذا من شلته السابقة شلة الضياع وقد حاول ان يعيد أنس لهذه الشله بعد ان تعرف على سارة لكن أنس صده ولم يستجب له 
عصام كان لايعلم سبب تغيير أنس وعندما علم بأن سبب ابتعادة عن هذه الشله حبه لسارة 
فكر عصام جيدا فقد ماتت من أخذت أنس احسن واحد كان يقوم بالصرف عليهم فكر فى إعادة أنس لشلة الأنس 
فلن يكون عنده مانع من العوده إليهم 
بعد أسبوع من انتظام انس فى الذهاب لعمله وعودته لطبيعته بدأ عصام يتقرب من أنس  فى محاوله لاستدراجه بشكل بطيء وقد استجاب أنس لمحاولة عصام الذى  بدأ فى استدراجة للأماكن التى كانوا يذهبون اليها وبدأ أنس يعود لممارسة الطقوس الغير أخلاقية التى كان يمارسها كالشرب وممارسة الرذيلة مع الفتيات دون تمييز نسى أنس فى فتره قليله المرض الذى ابتلاه الله به نظير تلك الأفعال والتى استطاعت سارة أن تعيده للحياة وبعد أن عاد للحياة واحبها ماتت لتتركه يعود للبحث عن ذاته  
عاد أنس بعد أن نسى سارة فقد سيطرت عليه المخدرات والنزوات الغير شريفة التى كان يمارسها سيف أصبح لايرى شقيقه فانشغل فى تجارته وكان يذهب لمنزل شقيقه فلم يجده كان يقول بين نفسه أنه اكيد مع زملائه 
مر 25 يوم لم يرى فيها شقيقه فبدأ بالبحث عنه عند بعض زملائه فلم يجد له أسر مما جعل الشك يتثرب فى نفسه وبدأ فى البحث فى الأماكن التى كان يعتاد شقيقه للذهاب اليها قبل معرفته بسارة 
بالفعل وجده فى أحد هذه الأماكن فذهب له وكان أنس تجلس بجوارة إحدى الفتيات الجميلات وكان يظهر عليه علامات السكر 
ذهب سيف لانس وهو يبكى ويقول له لماذا عدت لهذا الطريق أنسيت سارة ؟
بدأ أنس  يبكى ويقول مالذي أتى بك إلى هنا إذهب فهذا المكان لايجب أن يتواجد فيه شخص مثلك 
قال سيف سوف إذهب وانت معى لن أتركك تضيع منى مرة أخرى 
قال أنس لن إذهب معك اتركنى ياسيف كى أنسى 
حاول سيف مع أنس الذى استجاب له وذهب معه وهو يبكى
أنس ذهب مع سيف ولم يتحدثا طول الطريق وبعد أن وصلا البيت 
طلب سيف من زوجته الطعام أحضرت سلمى الطعام وبدأ سيف ينصح شقيقة بعد أن سأله أنسيت سارة ؟
كانت إجابة أنس انه يحاول أن ينشغل عن التفكير فيها 
فقال سيف أن سارة لاتنسى لى عندك رجاء
قال أنس ماهو رجاؤك يااخي 
قال سيف أن لاتعود لهذا الطريق مره اخرى وعود إلى الله ليلهمك الصبر ويرزقك الله بالصلاح وان لاتغضب سارة فى قبرها
قال أنس لشقيقه سأحاول أن لااغضبها فكانت كل حياتى ولم أشبع منها  
قال سيف إذن قم وتوضأ وصلى العشاء ولنبدأ من الآن 
قال أنس كيف ورائحة الخمر فى فمى
قال سيف لتنظف فمك جيدا وتتوضا لتصلى 
استجاب أنس الذى شعر بالراحة بعد أن أنهى صلاته 
استاذن أنس من سيف ليرتاح بمنزله
ذهب أنس بعد أن استمع لنصائح سيف وساعدته سلمى التى أشارت له أن سارة أصبحت فى عالم آخر غير عالمنا وعلينا أن نتقبل قضاء الله وقدرة وان تسير الحياة بالشكل الطبيعى وان لاتعود لأخطاء الماضى فأرسلها الله لك لتكون القنديل الذى  تسير على ضوءة فلاتجعل الشيطان ينتصر عليك ويعيدك لطريق قد تندم باقى حياتك للسير فيه
كانت تلك النصائح لها أثر ايجابى على أنس الذى باع الدنيا وأراد أن يكفر عن ذنوبه 
أصبح أنس شخص جديد يستيقظ على أذان الفجر يصلى الفجر ويجلس بالمسجد يقرأ القرآن حتى تأتى موعد صلاة الشروق ويخرج من المسجد ليذهب لعمله وكان يحافظ على باقى الصلوات بالمسجد بموعدها وقد بدأ يخف فى زياراته لشقيقه وبعد ذلك بدأت تظهر عليه علامات الالتزام فقام بترك لحيته وبدأ يتعامل مع الجميع معاملة الداعيه فسبحان مغير الأحوال 
سيف أصبح لايرى شقيقه بالشكل المعتاد فتعجب سيف للتغيير المفاجأ الذى ظهر على أخيه 
فى يوم جمعه تعمد سيف أن يصلى بمسجد بلدتهم ليجلس مع شقيقه ويعرف سبب تغييره المفاجأ 
بالفعل وجد سيف شقيقة بالمسجد وكان يجلس معه مجموعة من الأخوة أعضاء إحدى الجماعات كان سيف بينه وبين أنصار تلك الجماعة خلافات كبيرة كانوا يحاولون ضم سيف لهم لأنهم يعلمون أن سيف أحد أغنياء بلدتهم فحاولوا معة ليستفيدوا بأمواله من أجل خدمة الجماعة فهو قوة لايستهان بها فى قريتهم  لكنه أبى أن يخالف تعاليم دينه وينضم لأى طائفة أو جماعة وقد عرف سيف  سر التغيير الذى طرء على شقيقة وكان انزعاجه كبير جدا فهو يعلم أن من بايعهم لايستطيع التنصل منهم .........!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق