الخميس، 12 مايو 2016

نغم في المحار -------------.أم الشعراء سامية سليمان محمد



نغم في المحار
------------------
طفلتي المدللة الشقية 
زهرتي الجميلة البرية
يامن تهوي لعب النار
والعوم بعكس التيار
فحذار حذار الأشرار 
وجنون النفس البشرية
بعيونك أجد الإصرار
وتشف الروح شفافية
من ذا أقصاكِ عن اللعب
وهداكِ لحانات الحب
والحب رحيق وعذاب 
يستولي منك علي القلب
ناعمة أنت وندية
مازلت في الغصن طرية
وبرغم براعم وردية
أخشي ثورتك الخمرية
من غيّر شكل جدائلك 
قد كانت دوما معقودة
أضحت تتطاير كأسير
قد فُكت للتو قيوده
يا كرما طاب وقد ألقي
فوق الكتفين عناقيده
ومن الشفتين سري نغم 
ينساب كزفة أغرودة
ورنين الضحكة أنساني
ألمي وهمومي المعهودة
تأتين ربيعا يتهادي
إذ يهدي الأنسام وروده
فتعاليْ عندي يا وجها
مملوءا كالأنجم ضيا
تعاليْ وهلمي إليّا
لأملّي منك عينيا
أتأمّل نشوي بعينيك
وأضمك بين ذراعيّا
أهواكِ هوي يحلم دوما
أهواكِ الحلم المرئيا
فتعالي أحميكِ بحضني
يا أغلي من كل الدنيا
سأضمك في قلب محار
أغلقه عليكِ وعليا
وكفاني أنت ويؤنسني
نغم يختال حواليا
نغم يختال حواليا
أم الشعراء
سامية سليمان محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق