السبت، 9 أبريل 2016

خاطرة : رغيف خبز...هانى أحمد محمد

خاطرة : رغيف خبز
أيها الشاعر 
ماذا تفيدنى كلماتك 
التى لاتسد رمقى وبجوعى لاتذهب ُ
هلا لففت بورقة شعرك رغيف خبز ِ
يغنى عن الكلمات 
سيدى لست الملام 
هى أضغاث احلام
أبى صار لاجئا
واخى الكبير غريقا 
وأمى تئن أدمعا
وأخى الصغير رفيق 
ملبسى على قدمى ينام هزيلا
فما عاد من نحرى 
ومن طفولته شيئا رقيقا
تراك َ أذا صورتنى 
فأنت بى معجب ُ
أنت تصور قلة حيلتك 
فأنت الذنب 
عينايا عين طفلتك 
يدايا مثلها رطبة
خالقى هو خالقها
فلما أنت تتعجب ُ
مددت يد العون
ثم خفت ما أطلب ُ
رغيف خبز ما أطلب ُ
هل ترى وجهى فى المرآة يخاطبك 
أذا ما بكيت ُ من جوع ِ
إذا قلت يا أبى متى
الطعام؟
هل ستجيب طفلك 
مثل ما يجيبنى أبى؟
نم يا بنى فى الجنة
كهرباء وطعام نام !
اصبح تجويعك ساسة حكام
أصبحت براءتك ألغام
تراك َ اذا صورتنى فأنت بى معجب
أمة ٌوهانت عليها براعمها
واشعل الحقد سنابلها
واستشاط الغيظ حدائقها 
ترى الثقاب قد صادق اللهب
بئس العرب
بئس العرب
ارفق بطفولتى سيدى
اصبح من قوتى عروش ٌ وذهب
تراك َ اذا صورتنى 
من منا يكذب؟
أنا لا أكذب
ماجدوى كلمات لا تسد رمقى ولا بجوعى لا تذهب ٌ
هانى أحمد محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق