الخميس، 16 يونيو 2016

عـــوده================= من تاليف -محمود عبد المتجلى عبد الله

عـــوده
عاد إلى منزله بعد ان شيع صديق عزيز الى مثواه الاخير لم يتوقع فراقه وهو لايزال شاب فى ريعان شبابه دخل الى غرفته واغتسل من تراب المقابر وقف امام المرآه ليرجل شعره رأى شى غريب لم ينتبه إليه من قبل ذلك الشعر الابيض الذى خالط شعره الاسود جلس على الكرسى. تذكر صديقه الذى ودعه منذ ساعه وقد كان يسهر معه الليله الماضيه فى لهو وشراب حتى الثمالة . تذكر كل أفعاله فى السنوات الماضيه كانه شريط سينما مر امامه لم يجد فيه الا المعاصى والذنوب من كل انواع الكبائر لم يتذكر عمل صالح تقرب ي
وما الى الله ولم يجد فى نفسه الا المظاهر الكاذبه والرياء والنفاق وحب النفس والكبر تذكر صديقه وهو يدخل قبره تخيل نفسه مكانه وقد باغته الموت فجاه كما حدث لصديقه منذ ساعات سال نفسه بماذا القى ربى ترك الكرسى امام المرآه ورقد على سريره تعلقت عيناه فى سقف الحجره وبصره زائغ فى تخيله لم يجد ما يجيب به نفسه تسللت الى جسمه رعشه فاضت من عينه دمعه قام من رقدته توضئ وقف بين يدى ربه لا يستطيع ان يتمالك نفسه زرفت عيناه ارتعد جسده وقد أسر شيئا فى قرار نفسه لم يطلع عليه احد الا الله.
=================
من تاليف -محمود عبد المتجلى عبد الله
من مجموعة القصص القصيرة
أ . هـ
3 / 11 / 2004م
أعجبني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق