الأربعاء، 25 مايو 2016

وَرْدَة بَيِّنٌ أوراقيِ,,,,,,,,,,أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى

 وَرْدَة 
 بَيِّنٌ 
 أوراقيِ 
وَأَنَا أُقَلِّبُ صَفَحَاتٍ كِتَابِيِّ وَأَقْرَأُ فِي مذكراتيِ 
عَرَفْتُكِ مِنْ الوَرْدَةِ رَغْمَ جَفَافِهَا بِين صفحاتيِ 
وَتُذُكِّرْتُ يَـوْمٌ أَخَذْتُهَا مِنْكِ وَوَضَعْتُهَا عنديِ 
وَالاِبْتِسَامَةُ كَانَتْ تُشْرِقُ فِي وَجْهِكِ لي وَأَنْتِ 
.
تَقُولِي أَسْتَحْلِفُكَ أَنْ تَحْفَظَهَا فَأَنَا لَا أدريِ
هَلْ سَيَظَلُّ يُحبُنيِ يَا وَرْدَةَ بَعْـدَ أَنْ تجفيِ 
.
وَوَجَدْتُهَا مَعَ الأَيَّامِ رَغْمَ حِفْظِهَا قُدْ جَفَتْ بَيْنَ العِبْرَاتِ 
وَتَرَكَتْ رَائِحَتَهَا وَدُمُوعِهَا مَحَتْ مِنْ الصَّفْحَةِ الكَلِمَاتُ
.
فَهَمَّتْ الرِّسَالَةُ أَنَّ كُلَّ جَمِيلٍ فِي الحَيَاةِ تَذْهَبُ أَيَّامُهُ
حَتَّى شَبَابِهِ وَأَحْلَامِهِ تَمْضِي وَيُبْقَى مَا كَتَبَتْهُ أَقْلَامُهُ 
.
وَقُلْتُ لِنَفْسِي أَيَّامٌ عَشَّتْـهَا بِعُقُلِي وَقَلْبِي تَمَتَّعْتُ بيكِ وبِهَا 
حَمِدْتُ رَبِّي أَنَّي لَمْ أَجْرَحْ قَلْبَهَا يوماً أَبَدًا بَلْ أنا أَسْعَدْتُهَا
فَتَرَكَتْ الوَرْدَةُ مَكَانَهَــا خَوْفًا أَنْ نَنْفَرِطَ أَوْرَاقُهَا
وَلَمَحْتِ عَلَى فَمَيْ اِبْتِسَامِهِ لِأَيَّامٍ جميلة عِشْتَهَا 
وَ أَه خَرَجَتْ منيِ عَـفْوًا كَادَ يَحْرُقُنِي صَوْتُهَا
وَأَغْلَقْتُ كِتَابِيِّ وَقَبِلَتْ كَلِمَاتٍ كُنْتُ قَدْ كَتَبْتُهَا



 أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق