الأحد، 3 أبريل 2016

(عتاب يتيم).....الشاعر/السيد عبد الكريم احمد

(عتاب يتيم)
أبتاه
أنت أبى شرفياً ونسباً عمى
بعد رحيل والديا حملت همى
فحيناً من الدهر كنت حضنى
أرتمى فيه فيزيل حزنى وغمى
ولكن لم تحفظ ذكرى أخيك و لم تصنى
فأودعتنى داراً بها غريبٍ ملكته أمرى
أنسيتنى و من زمنٍ بعيدٍ لم تزورنى
عمى أليس دمنا واحداً دمك و دمى
وعزة نسبى بها تدثرى و أمنى
فكيف تكون أنت تهدم هذا و أنا أبنى
كم آتت إلينا أًسر و إنصرفت
وكأن أمرنا عندهم لا يُعنى
يأتون لنا ببعض اللعب وطعام
لايسمن من جوع و لا يُغنى
وأخشى أن يأتى لهنا من لبيته يصطحبنى 
بداخلى ثورة شك تقتلنى
ورهبة المصير المجهول تلتهمنى
والنوم الهادئ لا يراود مُقلة عينى
فقد إبتلانى الشيطان بسوء ظنى
أن يوم الخلاص لن يتأتى حتى مع الدعاء أو التمنى
وإن أتى وقتها قد يكون ربيع العمر قد تخلى عنى
وها أنا ذا حُرمت من كلمة يا إبنى من أعز الناس عندى
وأصبحت رهين المحبسين كلاهما سجنى
إما الدار أو التبنى 
وهما فى منتهى التدنى
عماه ... خذنى من هنا خذنى
ولا داعى للتمهل و التآنى
ومعك أستطيع أن أعتمد على نفسى
فكما ترانى الآن إشتد عودى وقوى بدنى
وإن لم تع 
فربما بعد هذا اليوم لن ترانى
وتلك عُقبى التبنى .
*****
السيد عبد الكريم أحمد
3 / 4 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق