الاثنين، 11 يناير 2016

قصة الجارية والامير ,,,بقلم /ثروت كساب

قصة من وحى الخيال

الجاريه والامير,,,,,,,,,,,(1)

عمار تاجر باحدى مدن الشام الكبيره كانت امواله كثيره
وكان تاجر من الشطار كان كل مايشغل باله نزواته لايلتفت سوى لشهواته .
وكانت (جولبهار ) 14عام
بنوته صغيره ولكنها جميله كانت تعيش مع اسرتها الصغيره
وجاء استعمار التتار ليهدم حلم الصغار فقتل كل اسرتها واستطاعت هى الفرار لتقع بايد احدى التجار ويقوم ببيعها فى سوق العبيد وتقع فى يد عمار الذى لايشغله سوى الدينار
فأخذها وهى تتوسل اليه ان يتركها ويجعلها من الاحرار ولكنه لم يسمع كلامها وجعلها جاريه مع سبق الاصرار .
فرضت بواقعها وبدءت عملها دون اى انتظار وبدءت تفكر كيف تخرج من هذاالحصار الذى فرضه عليها عمار.........!
فلاعبته وراقصها وراقصته .
ولانها صغيره لم يجعلها اسيره لشهوته
فاصبح يعاملها كابنته فى بداية الحصار
يذهب للسوق فى عز النهار ويعود فى الساعات الاولى من صباح اليوم التالى ويقوم بغلق الباب بالقفل خوفا من فرارها
ويتركها وحدها تصارعها وحدتها فكانت لاتفكر سوى فى حريتها فكانت تقوم بفتح نافذة غرفتها وتقف على كرسيها لترى الناس
فكانوا ينظرون لجمالها وكيف تكون حبيسه لهذا العمار
فالكل يعرف سمعته وحبه للدينار
فكان هناك فتى قريب من سنها كان يشغلها فكانت تسامره ويسامرها كانت لاتحبه ولكنها كانت تريد من يشغل فراغها
فكان طموحها ان تكون اميره يتزوجها امير فهى بالفعل اميره بحسنها وجمالها كانت تبحث عن نفسها بين افكارها وكانت حزينه لحالها ولكنها كانت تشغل يومها وتنتظر مستيقظه حتى يعود عمار
===================================================
( الجاريه والامير,,,,,,(2)
بعد مرور اسبوع من وجود جولبهار بمنزل عمار
ولأنها كانت لاتحب الوحده فضاق عليها صدرها وبدأت تفكر فى مخرج ولكنها كانت تخاف من سيدها فأصبحت تخرج هذه الفكره من رأسها .
على الجانب الأخر بدأت الأرباح تزداد فى تجارة عمار فبدء يستبشر خيراً بوجود جولبهار فبعدما كان يفكر فى إستثمارها وجنى الأرباح من وراء بيعها اصبح لايفكر سوى فى الاحتفاظ بها فعاملها معامله كريمه فى بادء الأمر وبينما وهو جالس معها فى يوم من الايام سألها ماذا تحب أن يفعل لها .
فجاوبته أن يتركها لحال سبيلها وأن تعود حره كما كانت فقال أريد ان اعرف ماتحتجينه من ملابس وخلافه وأن تنسى مسألة ان أحررك لإنك ملكى ولن أتنازل عنك وكان بصوته حديه كحد السيف .
فبكت وقالت اذن ياسيدى لاأريد شئ .
فقال له ومن أِنت لكى تريدى اولاتريدى فأنتِ جاريه مسلوبة الإرداه أنا أمرك وأنتِ تنفذين.
فقالت ودموعها تملئ عيناها وأنا خادمتك ياسيدى فقال أُغربى عن وجهى الأن .
وبدأ يظهر عمار عن وجهه القبيح الذى كان متخفى فيه وكان يظهر لها الحنان الذي هو بعيد عنه فبدأت مرارة القسوه واليأس تملأ وجهها فنامت ودموعها على خدها .
الأمير مسعود بن ممدود أمير المدينه التى تسكنها جولبهار هو شاب وسيم وكانت أخلاقه عاليه كان يتقى الله فى رعاياه فكان لايبحث عن أشياء حرمها الله كان يتقى الله وكان عشقه الصيد فكان يخرج يوم بالإسبوع ليصطاد وكان لايصطحب أحد من حراسه فكان يخرج هو وصديقه فكان يتخفى بلباس صياد غلبان ولاتظهر عليه أى علامات الإماره وكان يتفقد المدينه بقُراها فكان ينظم له صديقه هذا الأمر حيث كان لايذهب للمكان مرتين فكان كل يوم فى مكان جديد وفى يوم الصيد المشهود رأى مجموعه من الناس يتواجدون على حافة الطريق فى المنطقه التى تسكن فيها جولبهار فوقف بالقرب منهم بعدما حياهم بتحية الأسلام.

=====================================================

( الجارية والأمير ,,,,,,,(3 )

بعد أن ألقى الأمير عليهم السلام إقترب منهم وجلس معهم وكانوا يتحدثون عن هذا العمار 

وعن جاريته الصغيره وعن جمالها وكيف تكون هذه جاريه بل هى أميره.
وإن هذا العمار لن يرحمها بل سيعذبها وسيقهرها .
فسألهم الأمير ولماذا لايقوم احدكم بشرائها من سيدها ؟
فقال له أحدهم من أنت فلم نراك من قبل ولماذا جلست وأستمعت وتدخلت فى حديثنا دون إذن ؟
فقال له انا صياد جئت من أقصى المدينه كى أرزق فكنت تعبت من طول المشوار فجلست بجواركم لأستريح من تعب المشوار فألقيت عليكم السلام وجلست فأستمعت لحواركم فلم أقصد التدخل فى حديثكم ولكنى تأثرت لتلك الجارية المسكينه التى تتحدثون عنها فكان اقتراحى لما لايشتريها أحد منكم من هذا الرجل الجاحد .
فقال له ومن اين نأتى بثمنها فهو اشتراها بكثير من الدينارات وهذا تاجر ولاينظر سوى للربح فلن يبيعها إلا بأضعاف ماقام بدفعه فيها .
فرد عليهم الأمير وقال لها الله .
لو لم اكن صياد ولست لدى أموال فكنت دفعت فيها كل ماأملك لأتركها حره.
فضحك كل الحاضرين وقالوا تتركها هذه لاتترك ايها الصياد هذه قطعه من الماس يصعب تركها .
فقال لهذه الدرجه ؟
فرد عليه أحدهم وقال وأكثر فنحن رأيناها بالسوق عندما كانت تباع ومن كثرة جمالها وحسنها إرتفع سعرها فلم يستطع أحد أن يُجارى عمار فى مزادها وأشتراها هذا العمار وتركنا نتعجب كيف تقع هذه الجميله بايدى هذا الثعبان..
فتركهم الأمير وذهب ليمارس هوايته بالصيد وبدأ يتحدث مع صديقه فى أمر هذه الجاريه وماسمعه عنها .
فقال له صديقه دعك من هذه الأمور ياأمير فلا تشغل بالك بمثل هذه الأشياء فأنت أمير ومسئولياتك عظيمه ومهامك كثيره فماذا سنفعل لجاريه فهى جاريه .
فقال له الأمير سأترك هذا الأمر مؤقتاً.
جولبهار قامت من نومها على صياح عمار وهو يقول ياجاريه فقالت له نعم سيدى فقال أحضرى لي الفطور كى أذهب .
====================================================


(الجاريه والأمير. .... (4)...)

أحضرت جولبها ر الفطور لسيدها وبعدما أفطر ترك المنزل وذهب للسوق وقد فاض الكيل بجولبهار فهى لاتريد الزنزانة التى وضعت فيها تريد أن تخرج للسوق وان لاتحبس حريتها فهى ليست جاريه ولم تعتاد على معاملة الجوار ى فوقفت على كرسييها وفتحت نافذتها فرات الشاب المشغول بها ينتظرها وعندما وقعت عيناها عليه ابتسمت فنظر اليها ووضع عيناه أرضا وهو يبتسم فأشار ت له فنظر حوله فلم يجد سواه فذهب اليها مسرعا سألها تريدينى انا فقالت له نعم أريد أن أخرج فأخذ بيدها واخرجها فشكرته وقالت له اننى سأعود واتمنى ان اجدك لاعود كما خرجت فقال لها الاتريدينى أن اصطحبك لأى مكان تريدينه فشكرته وقالت سيحدث بالمستقبل فأنا أريد أن أكون وحدى فسكت. 

وتركته وذهبت ومشيت وهى لاتعلم أين تذهب وبينما وهى تمشى فوقعت عيناها على حديقة مليئه بالأشجار والطيور فانبهرت للمنظر ونزلت للحديقه فرات طير مصاب يستغيث فأخذته ونظرت حولها عن من أصاب هذا الطير فلم تجد أحد. 
فسارت حتى رأت بوجهها ملاك فى صورة إنسان يقف أمامها فمن هول المفاجئة وقعت من يدها غنيمته فهرول اليها وأخذها. 
فنظرت اليه جولبهار وقالت له أعطنى حمامتى. 
فقال لها اننى من صدتها فهى ملكى انا فقالت بل هى ملكى وغضبت وتركته وقامت لكى تذهب فقال لها لاتذهبى وخذيها فهى لك فقالت له اشكرك يا......؟
ممكن اعرف اسمك ففكر قليلا وقال لها انا الصياد محمود فقالت انت مش صياد انت أمير فتعجب ونظر لهاوقال لها بل انا صياد الطيور .
فقال لها ومن أنت فقالت انا ست الحسن ورد شان فقال لها بل إنك الأميره ورد شان فقالت اشكرك.
فأعطاها ماقام بصيده وقال هو لك .
فقالت له ماهذا ولماذا ؟
قال انه لك ياوجه الخير فقالت اشكرك فانه رزقك .
فقال لها بل هو لك وأنا سأصطاد لنفسى فشكرته وتركته وذهبت وهو يقول لها ورد شان اين تسكنين فقالت لاتسألنى ولاتتبعنى
واخذت طيورها وذهبت بسرعه الى المكان الذى يوجد فيه بيت سيدها فوجدت الشاب منتظرها.
فأبتسمت له وقالت اما زلت تنتظرنى قال لها وإلى أخر العم سأنتظرك فقالت له من أنت ؟
فقال لها أنا فتى أحببتك .
قالت مأسمك ؟
قال انا أسمى قنديل .
فأبتسمت وقالت له إذن تضئ فى الليل .
وقالت أرجوك ياقنديل أريد أن أدخل بيتى فحملها بعدما فتح نافذتها وأدخلها بيت سيدها وبعدما دخلت شكرته 
فقال سأتيكى غدا 
وهى دخلت لغرفتها ونامت على سريرها وصورة الامير مسعود أمامها تفكر فيه وتقول بين نفسها أنه فتى أحلامها .
ولكنها تقول بين نفسها ماذا حدث لى افكر فى صياد بعد ما كانت امالى ان يكون حبيبى أمير فغلبها النعاس وهى تفكر .
======================================================


(الجارية والأمير .....(5)

ذهب الأمير مسعود إلى إمارته برفقة صديقة وهو فى حيره شديدة من أمر الفتاه التى قابلها فى للصيد وسأل رفيقه .

هل رأيت الفتاه التى كانت معى أثناء رحلة الصيد ؟
فقال له أى فتاه هذه يامولاى؟
قال كانت معى بالحديقه أثناء رحلة الصيد الأخيره .
فقال له انا لم أرى أحد لأنى تركتك بمكان وذهبت أنا اصطاد بمكان أخر
ولكن ماأمر هذه الفتاه ؟
فقال له ماحدث بينه وبين تلك الفتاه التى فابلها.
فقال له رفيقه وكان أسمه حسان ياأميرى نحن أصدقاء وأعلم اأنك لايهمك أمر السيدات والفتيات ولو أردت فهناك الكثيرات يتمنون منك الرضى
فقال له أنت أكثر شخص يعرفنى ويعرف أخلاقى ويعلم أن هذه الأمور لاتشغلنى ولكنى وجدت فيها شئ جديد لم اعتاده فهى جذبتنى لأول مره بحياتى تشغلنى فتاه
فقال له حسان إذن كيف ناراها مره ثانيه ولماذا لم تسألها عن بيتها وأهلها .؟
فقال له الأمير إننى سألتها فقالت لاتسألنى ولاتتبعنى .؟
فقال له حسان ألم تقل لها أنك الأمير مسعود أمير ولايتها؟
فقال له مسعود وأنت تعرف عنى إنى أفصح عن هاويتى لأى شخص؟
فقال حسان أعلم ذلك جيدا ولكنها أعجبتك فكان يجب ان تخبرها بأمر إنك أمير لتشغلها وتعرف من هى .
فقال له الأمير مسعود كنت لا أعلم إنها ستشغلنى ولاأعرف من أنا بالنسبه لها فلقائنا لم يتجاوز بضع دقائق ولو شغلتها اشغلها بشخصى لابمنصبى.
فقال له حسان إذن ياصديقى أترك الأمر للزياره القادمه وسنعرف من هى .
جولبهار أفاقت على صوت سيدها يناديها ياجاريه ياجاريه بصوت يملؤه الحده والعدوانيه فأسرعت إليه وهى شبه نائمه .
وقالت نعم ياسيدى فقال لها مابك ولما يغلبك النعاس ؟
فقالت وحدتى جعلتنى أنام فقال لها إذن أحضرى لى العشاء وتعالى إجلسى بجوارى وأحضرى زجاجة الخمر كى اسكر .
فذهبت وأحضرت ماطلب منها .
وجلست بجواره حتى أكل .
فقال لها قومى أرقصى لى.
فقالت ياسيدى أنا لاأجيد الرقص 
فضحك وقال ليست هناك امرأه اوفتاه لاتجيد الرقص هيا هيا .
فقامت وملئ وجهها الغضب ولكنها لاتستطيع أن تقول لسيدها لا فبدأت ترقص وهى تبكى
وهو معه طبله يطبل لها .
وبعد فتره بسيطه كانت الخمر لعبت به فأسكرته فقام برمى الطبله التى كانت بيده وذهب إلى جولبهار وهو يتطوح يمينا ويسارا وبيده زجاجة الخمر وأراد ان يحضن جولبهار فرقدت فوقع أرضا وهوينادى ياجارية ياجارية وغلبه النوم فنام مكانه
وذهبت جولبهار لغرفتها وكلها حزن ويأس لما يحدث لها فهى صغيره لهذا العذاب وكانت تريد ان تعيش عيشه كريمه لايأمرها أحد ولايتحكم بها أحد فعزمت العقد أنها ستهرب مهما كلفها هذا الامر ولكن كيف تهرب وإلى اى مكان تذهب عساها تقع فى يد شخص اسوء من عمار .
===================================================


(الجارية والأمير ......(6)

وبعدما راودت فكرة الهرب جولبهار ونامت وهى تفكر كيف تهرب وإلى أين تذهب غلبها النوم فنامت وهى نائمة

أتاها الأمير مسعود يركب فرسه ويتجول بالحديقة وفجاه تظهر أمامه جولبهار تقف تنتظر وكأنها على موعد سابق به 
.فقال لها اركبى ياورد شأن
فقالت له كيف اصعد وأين نذهب بى
فقال لها أعطينى يدك وشدها لتركب جواد ه
فقالت له إلى أين سنذهب
فقال لها إلى المكان الذى تمنيتيه
فقالت أين 
قال لها إلى قصرى فأنا الأمير وستكون أميرتى
فقالت ولماذا انت الست صياد 
فقال لها نعم جات لأصتادك وهاأنا قمت بصيدك
فركبت جواده ومشى بها وهى سعيده لان حلمها تحقق واصبحت زوجه لامير وبينما وهى فى غمرة سعادتها اذ تفيق على صوت سيدها عمار وهو يناديها ياجارية ياجاريه فتسرع اليه
نعم ياسيدى فيقوم بلطمها على خدها فتقع ارضا وتقول له لماذ تضربنى 
فقال لها تتركينى نائما هنا وتذهبى لتنامى فى سريرك
فقالت انت تهجمت على وكنت تريد ان تنالنى .
فقال لها ولما لا الست جاريتى افعل مااريد ؟
فقالت نعم سيدى اننى جاريتك تامرنى باى شئ تفعله الا هذا الشئ فأنه جسدى وهو ملكى .
فقال لها بل ستفعليه لانك وجسدك وكل مالديكى هو ملكى فانت جاريتى وقام وضربها ضربا مبرحا افقدها الوعى وتركها وخرج وهى تصارع الموت من شدة الامها 
وهو خرج ليكمل ليلته فى الحانات وبين ايدى الراقصات .
وبعد ان نال مبتغاه ذهب لبيته ليرى جاريته مازالت فى غيبوبتها لاحول لها ولاقوه فقام بهزها وهو يقول بصوت حنون ياجاريه ياجاريه ولكنها مازالت بغيبوبتها ومازالت لاتشعر بشئ فأغراه جسدها الشبه عارى لانه قام بتمزيق جلبابها من ناحية الصدر فبدء يقبلها وهى فى عالم اخر جسد بلا روووح فقام بحملها وذهب بها إلى سريرها ووضعها وخرج وتركها وذهب لغرفته ونام .
وبعد ساعات قليله قام وفتح عليها غرفتها فوجدها مازالت فى غيبوبتها فذهب لغرفته واحضر زجاجة عطر واحضر انا ء به ماء وبدأ يغسل وجهها من اثار الدماء التى كانت تغرقهافقام بتنظيف وجهها وبدأ برش العطر فأفاقت لترى سيدها هو من يقوم بأسعافها 
فقالت سيدى ماذا تفعل فتركها وذهب.
وهى قامت تلملم نفسها من شدة الامها وبدأت تخلع ملابسها بعد ان رأ ت جسدها شبه عارى وبعد ذلك قامت تحضر لنفسها قليل من الطعام لانها كانت جائعه فأكلت وجلست وحدها تفكر فيما حدث لها من هذا الذئب .
فهى لأول مره تضرب بهذه الطريقه وتهان هذه الأهانه ولكنها قالت لنفسها انه لو مزق جسدها لن ينال منها ولن تكون ضعيفه امام هذا الشرير الذى لا انسانيه لديه .
الأمير مسعود قام من نومه سعيد يسأل عن صديقه حسان
فقال له خادمه انه مازال ببيته يامولاى لم يأتى بعد .
فقال احضروه لى فذهب إليه خادم الأمير يستدعيه وبالفعل جاء حسان ليرى صديقه الأمير مسعود فى سعاده مابعدها سعاده .
فقال له مابك ياصديقى ؟
فقال له أننى حلمت بها .
فقال حلمت بها من هى قال ورد شان .
فقال له ايها الامير ماذا حدث لك فقال احببتها ياحسان 
فقال حسان احببت وهم ياملاى احببت خيال ياصديقى
قال له لا انها لى وانا سأبحث عنها وسأعثر عليها مهما كلفنى الأمر .
====================================================

(الجايه والامير ,,,,,(7)
يبدأ الأمير مسعود يفكر فى طريقه لإيجاد ورد شأن فهو أحبها .
فقال لصديقه حسان يجب أن أجدها بأى طريقه فمهما كلفنى الأمر سابحث عنها فهى أصبحت كل شئ بالنسبه لى.
فقال له حسان انت لاتعرف عنها أى شئ فيجب أن نعرف من هى مااسمها واسم عائلتها كى نستطيع أن أتى بها إليك .
فقال الأمير أن اسمها ورد شان
فقال له حسان وماادراك ان هذا هو اسمها
فقال له هى قالت لى ان اسمها ورد شان
فقال حسان وهل ابلغتها انك الامير مسعود
قال له لا انا ابلغتها ان اسمى الصياد محمود 
فقال له حسان اذن هى لم تبلغك باسمها الحقيقى ولكنى ساحاول البحث عنها مهما كلفنى الامر مادمت تريدها 
فقال له الامير مسعود لا بل سنعيد رحلت صيد امس 
فقال له يامولاى انت لاتعرفها ولاتعرف هويتها من الممكن ان تكون اميره او جاريه او بنت احد رعاياك فيجب ان لانجازف وان نحسب خطواتنا قبل ان نخطوها
فقال له الامير سنذهب لنفس المكان بدون اى جدال
فقال له حسان اذن سأذهب لأحضر أدوات الصيد 
فقال له أذهب ولاتغيب 
فقال دقائق معدوده واكون عندك
جولبهار مسكينه طريحة الفراش فهى لاتستطيع أن تتحرك فهى نائمه فى فراشها لاتفعل شئ سوى البكاء على حالها وعما حدث لها فهى لاتستحق هذه القسوه ولاهذا العذاب فماذا فعلت لكى تقع فى يد هذا الثعبان فكانت تتذكر مافعله بها وكلما تتذكر تنهار من البكاء .
ذهب الامير وصديقه الى نفس المكان التى تتواجد فيه جولبهار وعندما وصلا رأيا شاب واقف بالطريق فهو الشاب الذى احب جولبهار واقفا تحت نافذتها منتظرأن يراها ولكنها لم تخرج كعادتها وهو يقف شارد بعقله نحوها 
وعندما اقترب منه الامير سأله عن أقرب حديقه ليصتدوا بها فرد عليه الشاب انها بنهايه هذا الطريق حديقه مليئه بالاشجار والطيور
فقال له حسان مااسمك ايها الشاب ؟
فقال له لما وماذا تريد بأسمى ؟
فقال اريدك بأمر 
فقال له ومالامر
قال له سأقول لك من الممكن ان تسير معنا 
فذهب معهم وبينما وهم بالطريق سأله عن الفتاه ووصفها له 
فعرفها عمرو وهذا هو أسمه 
فقال له عمرو لا لاأعرف فتاه بهذا الوصف ولابذلك الاسم
فقال له الامير سأعطيك الف دينار لو اتيت لى بها
فقال له عمرو هل من الممكن اعرف ماتريده من هذه الفتاه
فقال له الامير اننى رأيتها أمس وقد اعطيتها ماقمت بصيده وقالت لى انها ستعطينى ثمنه غدا
فقال له عمرو لااعرف تلك الفتاه ولكنى لو عرفتها سأبلغك
فقال له الامير وانا سأكون هنا الاسبوع القادم 
فقال له سترانى بنفس المكان وتركه وذهب 
وبدء الامير مسعود فى البحث عن الفتاه والسؤال عنها ولكنه لم يصل لشئ 
فترك المكان هو وصديقه وذهبا الى القصر 
ووقف الشاب بعض الوقت وعندما لم تفتح جولبهار شرفتها ذهب وهو قلق عليها 
وكان يسال نفسه ماامر هذا الصياد ومابه ولماذا يسال عن محبوبتى فهى لى ولن اتركها
فلم يصدق قصة ان له اموال عندها لانه سيعطيه اضعاف اضعاف ماقامت بشراءه منه 
على حسب  زعمه 
وذهب الامير مسعود وصديقه الى القصر وقال له حسان كيف تعد الشاب بالف دينار وانت لاتعرفه 
فقال له اننى اريد الحصول عليها باى ثمن فهى شغلتنى 
فقال له صديقه سيحدث ولكن اترك لى الامر 
فقال كيف اترك  لك الامر وانت لاتعرفها 
فقال سأتيك بها فقال له وانا منتظر 
وهنا اصبح الامير يفكر فيها اكثر من اى شئ اخر 

وعلى الجانب الاخر جاء عمار ودخل على جولبهار ليراها مازالت بفراشها وعندما احست بقدومه مثلت انها نائمه فدخل عليها غرفتها واقترب منها فوجدها فى ثبات عميق فقلبها بيده القويتان فأصابها الخوف ولكنها احسته بأنها نائمه فتركها وذهب ليكمل باقى ليلته فى الحانات ومع الراقصات .
=================================================
( الجاريه والامير.....(8)
ورد شان أصبحت الشاغل الوحيد للأمير مسعود أصبحت تشغل عقله فلايشغله سواها فبدء فى البحث عنها فى كل ركن من أركان المدينه فقد كلف كل من يعملون تحت قيادته بالبحث عنها وتكثيف البحث بالمنطقه التى رأاها فيها ولكن هيهات هيهات يبحثون عن إبره فى كومة قش .
وقد قاد فريق البحث حسان صديق الأمير فأصبح يبحث بكل ماأوتى من قوه فهو لاينام أسبوع كامل يبحث عن ورد شان فأين سيأتى بالورد وهو غير موجود وليس له وجود ولكنهم لم ييئسوا فأصبحوا يبحثون عنها وكأنها واحده من أهل الأمير .
أسبوع مضى وهم يبحثون دون جدوى والأمير مسعود طار منه عقله فأهمل شئون إمارته وأصبحت ورد شان هى الأميره الجديده فى مملكته .
بينما فتن عمار بجاريته الذى أكتشفها ففى كل يوم يكتشف فيها شئ جديد فأذداد جمالها وحسنها ولكنه أطفئ هذا الجمال بالتعذيب فأصبح شغله الشاغل أن ينال منها وهى لاتريد أن تفرط فى نفسها لرجل لايستحقها فبالرغم من إنها جاريه ولكنها تعرف شأنها فهى أميره أوملكه هى شئ لايستحقه سوى أمير أوملك فهل أحبت الصياد الذى فُتن بها أم أحبت الفتى الذى كل يوم ينتظرها أم أن هناك شخص نجهله جميعا سيكون هو الفائز بقلبها أسئله كثيره راودتنى وأردت أن تجُيبنى جولبهار التى أستطاعت أن تلفت نظر كل من وقعت عينه عليها فكل من يراها يفُتن بها كل من ينظر إليها يحبها فهى ليست كيلو باترا ولانفرتيتى ولكن جمالها وخفتها ووجهها المثير جعلها تفوق على كل هؤلاء 
وأصبحت جولبهار لايشغلها سوى فك أسرها من سيدها عمار الذى أصبح يعذبها ليل نهار فأنقلبت حياتها الى جحيم لاتأكل ولاتشرب وأصبحت طريحة الفراش من كثرة التعذيب دموعها لاتفارقها وحزنها على نفسها جعل جمالها ينطفئ فإلى أين سيذهب بها القدر ومتى ستعود الإبتسامه والفرحه لقلبها وهل ستحب من أحبها أم إنها لاتريد سوى حريتها فهى طموحه لدرجة الجنون عاشقه لدرجة السحر فجنونها سيكون فى مغامرتها وعشقها سيكون لدنياها فهى عاشقة الدنيا لاتريد سوى الحياه .
إننا أمام شخصيه محيره لاحول لها ولاقوه قتلت قواها بتعذيبها ولكن عقلها مازلت تنبض فيه الحياه فبالرغم من عجزها وعدم قدرتها إلا إنها مازالت تفكر وتبحث عن طريقه تخرج بها من هذا الأسر .
فكر عمار فى طريقه جديده يوقع بها جاريته من كثرة عنادها فذهب إليها وقال لها أريدك فى أمر ما فقالت أنا فى خدمتك سيدى فبالرغم من كثرة التعذيب ومن كثرة القهر أصبحت مطيعه لكل أوامره خوفا منها أن ينالها قسط جديد من قسوة القلب.
فقال لها أريد جسدك وإلا قطعتك فأنتى ملكى ولن أتنازل عن حقى .
فقالت له والدموع تنزل كالسيل من عينيهاإننى إمامك جسد بلاروح فلو تمكنت منى فهنيئا لك جسدى المحطم القوى وتأكد إننى لن أُعطيك جسدى برضى منى فأنا مازلت صغيره فلن يستهوانى سيدى ولن أُفرط فى عرضى .
فلطمها على وجهها عدة لطمات وقال ويحك ياجاريه إننى سأنالك إننى لن أتركك فأنتى لى لن تكونى لغيرى فبدأت تصرخ صراخ شديدا من شدة الألم فسمع صراخها حسان المكلف بالبحث عن ورد شان .
فطرق الباب بقوه وكان معه من الجنود الكثير فقال عمار من الطارق فقال له أنا حسان قائد جيش الامير ففزع عمار وذهب مسرعا إلى الباب ففتح الباب .

==========================================================

(الجاريه والامير,,,,,,(9)
فتح عمار الباب وهو يرتعد فسأله حسان ماهذا الصوت وماهذه الأستغاثه فقال له حسان إنها الجارية يامولاى .
فقال له حسان مابها ؟
فقال له انها مريضه وتجلس بالفراش ومن شدة ألمها كانت تصرخ.
فقال له حسان أحضرت لها الطبيب ؟
فقال له عمار سأفعل يامولاى
تسمع جولبهار كلام سيدها وحسان ولاتستطيع الخروج خوفا من سيدها وخوفا على نفسها منه .
فطلب حسان من عمار ان يرى الجاريه
فقال له تفضل يامولاى وهو خائف ان تشتكيه له.
فدخل عمار فوجد جثه ممزقه بالفراش فرق قلبه وسألها مابك ايتها الجاريه
فقالت له انى مريضه ياسيدى ومن شدة ألمى كان صراخى
فقال لها سأحضر لك الطبيب غدا
فقالت له اشكرك ياسيدى فكان ينظر اليها نظرة شفقه
وخرج حسان ووصى سيدها عمار عليها ولايعرف أنه هو السبب لما هى فيه
وخاف عمار من حسان قائد جيش الأمير فوصله إلى الباب وقال له لاتشغل بالك يامولاى فأنا سأحضر لها الطبيب ليكشف عليها
فقال له عمار أجل وأعلم ان هذه أمانه ويجب علينا ان نرعاها كأهلنا .
فقال له نعم يامولاى.
فقال له حسان وأين أسرتك فأرى بيتك كبير ولايوجد سواك أنت والجاريه
فقال له إننى تزوجت ولم يكتب الله لى أن ارزق بالذريه فماتت زوجتى وأنا من شدة حبى لها لم أتزوج فأعطيت كل وقتى لتجارتى فأنا تاجر كبير وأتنقل فى البلاد ولأاننى وحدى أشتريت هذه الجاريه لتؤنس وحدتى .
فقال له عمار ماأجمل الأخلاص والوفاء ولكن الحياة لاتتوقف على شخص فتزوج عسى أن يرزقك الله بالذرية الصالحه.
فقال له عمار سأفكر بالأمر .
فقال له حسان لاتهمل أمر الجاريه وأنا سأتابعك بالأشراف عليها كلما سنحت لى الفرصه
فقال له عمار نتشرف بك بأى وقت يامولاى
وسلم عليه وتركه وقد شغله امر الجاريه ولكن ولأنها جاريه لم يبدى اهتمام ولكن صورتها بالرغم إنها مريضه لاتفارقه .
بعد ما خرج حسان من بيت عمار ذهب عمار مسرعا لجولبهار وشكرها وقال لها انا لن انسى لك هذا الامر ومن اليوم لن اعذبك ولن أنهرك .
فقالت له جولبهار اشكرك ياسيدى واتمنى ان تعاملنى كأبنتك وأنا سأكون خادمه لك
فبدأ يرعاها ويلبى لها مطالبها وأصبح لايفكر إلا بإسعادها .
ومر يومان على هذا الأمر وحسان لم يأتى لمنزل عمار وعمار لم يفارق بيته خوفا أن يأتى فى غير وجوده وتشتكيه جولبهار .
وكانت جولبهار قد تعافت نوعا ما من امراضها التى اصابتها بسبب تعذيبها فبعد ان أحسن عمار معاملته معها فقد بدأت بالراحه النفسيه ولكن مازال حلم الحريه يراودها مازالت تحلم بأن تكون أميره مازالت تحلم بأن تكون سيده وليست جاريه وندمت بينها وبين نفسها انها لم تشتكى سيدها عمار لحسان صديق الأمير ولكنها خافت لأنها جاريه ولن ينصرها أحد فالجوارى ليس لهم حقوق بل عليهم واجبات فقط ان يكونوا تحت أمر مالكيهم ولكنها انسانه وتستحق ان تعامل معاملة البنى أدمين.
وفى اليوم الثالث وفى الصباح كان عمار نائما وهو من عادته كان يقفل الباب بالقفل سواء وهو بالبيت او خارجه خوفا من هرب جاريته فهو لايعطى الأمان لأحد .
فطرق حسان الباب فأسرعت نحو الباب فوجدته مقفلا فقالت من الطارق بصوتها الملائكى فرد عليها حسان أنا حسان قائد جيش الأمير وذراعه الأيمن فقالت له أنتظر يامولاى فالباب مغلق سأحضر المفتاح من سيدى فقال لها انتى الجاريه قالت له نعم .
فقال لها كيف اصبحتى ؟
فقالت بخير ياسيدى .
فقال لها وأين سيدك فقالت له أنه مازال نائم .
فقال لها لاتقلقيه من نومه وأنا سأمر عليكم بعد الظهر.
فقالت له على الرحب والسعه.

===================

( الجارية والأمير ....(10)

********************

استيقظ عمار بعد مغادرة حسان المكان وقد صاح ياجاريه ياجاريه فذهبت إليه مسرعة
نعم ياسيدى 
قال لها من كان بالباب 
فقالت له أنه يقول انه سيدى حسان قائد جيش مولانا الأمير
فقال لها ولما لم تخبرينى 
فقالت له كنت اتيه إليك لاخبرك ولكنه علم بأنك مازلت نائم فقال لى ان لا اقلقك وسوف يعود بعد الظهر
فقال لها سأقوم الآن لاغسل وجهى حتى يأتى .
فذهب للخلاء ليقضي حاجته ويغسل وجهه وكان قد بدأ الخوف يتثرب داخله خوفا أن يعلم بقصة تعذيب الجاريه فبدأ يفكر كيف يخرج من هذا المأزق .
أما جولبهار قالت فى نفسها أنها اتتها فرصه لاتعود أهداها الله بها وهى ظهور قائد جيش الأمير فهى تريد أن تصل للأمير 
ذهب حسان يبحث عن ورد شان ولكن لافائده فالامر أصبح معقد وليس هناك اى أمل لإيجاد ها فكان يخرج فى الصباح هو وبعض الجنود ويعود بعد المغرب
ذهب حسان إلى الأمير وابلغه انه لاأمل فى وجود ورد شان فبحثوا عنها فى كل مكان 
فقال له الأمير : لاعليك ياحسان سأتولى هذا الأمر بنفسى ولن يهدأ لى بال إلا عندما أجدها .
فقال له حسان وأنا سأقوم بالبحث أيضا .
انتظر عمار حسان حتى بعد المغرب فلم يأتى فصاح ياجاريه ياجاريه
فذهبت إليه جولبهار نعم ياسيدى 
فقال لها ماذا قال لك حسان قائد جيش الأمير؟
فقالت له انه قال لها ان لاأيقظك وسيأتى بعد الظهر.
فقام عمار ليكمل سهرته فى الحانات وبين أحضان الراقصات فهذه عادته 
وجلست جولبهار تفكر فى أمر سيدها الذى اصبح يعاملها بدون قصوه وبدون اى إعتداء عليها فبعد ظهور حسان وجدته تبدل من وحش إلى حمل وديع فبدأت تفكر هل ترضى بوضعها هذا أم ماذا تفعل سنترك الأيام هى التى ستخبرنا مايدور بعقل هذه الجاريه الجميله وهل ستستسلم لواقعها أم انها سترسم لنفسها واقع جديد نامت جولبهار بعد تفكير عميق بأمر عمار الذى تبدل حاله 
اتى عمار من سهرته التى أستمرت لقبل الفجر بساعات قليله وكان سكران كعادته فذهب إلى غرفة جولبهار وكانت نائمه فغواه شيطانه ان ينال منها ولكنه تذكر حسان فأخرج الفكره من رأسه وذهب إليها وبدأ يتحسس جسدها العارى فكانت ترتدى ملابس النوم فهى تظهر اكثر ماتخفى فبدأت تشعر بأيدى تتحسسها وكانت يداه كالسحر على جسدها فأحست بلذه لم تحسها ففتحت عيناها الذائبتان فوجدت عمار بوجهها فنهضت من سريرها فقال لها وهو يبلع ريقه لاتقلقى فأتيت لأطمئن عليك .
فقالت له وأطمأننت .
فقال لها نعم اطمأننت ولكنى كنت أريد أن أبلغك أنى سأذهب للسوق غدا لأباشر تجارتى فلو أتى قائد جيش الأمير لاتتحدثى معه بأى أمر .
فقالت له اطمأن ياسيدى فأنا لن أخرج له ولن أتحدث معه .
فذهب وتركها وخاف عليها من حسان لجمالها فبدأ يفكر فى أن يترك البيت ويشترى بيت جديد يبعد فيه عن تلك المنطقه التى عرفه فيهاحسان .
ومرت الساعات عليه كالدهر من كثرة التفكير فبالبرغم من إجهاده وتعبه ألا انه لايتحمل فراق جاريته فهو أحبها لدرجة الجنون .
ولكن جولبهار لاتحلم سوى بأشياء أكبر منها فهى تريد وتريد فماذا بعد هذا الحب الذى لا امل منه فليس هناك أى مقارنه لحبه لها فهى شئ جميل لايقدره سوى الجميل الذى يعرف نعمة الجمال وجلست تفكر فى ماأحسته اثناء مروريد عمار على جسدها وعن ماشعرت به فهى كانت بحلم جميل .

والسؤال الأن هل ستستسلم جولبهار لعمار أم أنها ستجافظ على وعدها 

==============================================================

(الجارية والأمير....(11)
*************************
ذهب عمار إلى السوق ليباشر تجارته وأصبح يفكر فى جولبهار فهى فتاه فى عمر الزهور جميله وبدأ يلوم نفسه على معاملته لها خلال الفتره الماضيه وكيف كان يعذب  هذا الجمال وكيف طاوعه قلبه لتعذيبها فقال بين نفسه أنه سيعمل على سعادتها فهو أحبها لجمالها ولحسن خلقها .
وجلست جولبهار وهى متعبة الوجدان كثيرة الشرود تفكر فى مستقبلها وهل تغتنم الفرصه وتشتكى عمار لقائد جيش الأمير وهل تذهب للأمير لتشتكى إليه سيدها فمازالت علامات التعذيب وأثاره بجسدها فهى تفكر ولاتريد أن تخسر كل شئ فلو لم ينصرها الأمير سيكون مصيرها غير معروف وستكون الوجبه الدسمه لهذا العمار فهل تستغل خوفه من حسان أم تجلس ترعى شئون سيدها ام أنها تحاول الخروج من سجن عمار.
حسان ترك أمر ورد شان وبدأ يفكر فى الجاريه المريضه وهل هى مريضة بالفعل أم هناك لغز أخر .
خرج حسان يتجول بالمدينه فبالرغم من عقله و فطنته فهو كان يحب أن يباشر حالته الأنسانيه بأنه يعطف على الفقراء ويرعى شئونهم وكانت هناك سيده عجوز تعيش فى عشه صغيره كان دائما يذهب إليها ويحاول أن يرعى شئونها وهى كانت غير مبصره كانت جميلة الشكل بشوشة الوجه كانت دائما تتعبد فعندما يذهب إليها يراها تبكى وتطلب من الله ان تعثر على فقيدتها فكان يسألها من فقيدتك ياأمى كانت تقول له أنها حبيبتى إنها قرة عينى .
فيقول لها من هى أريد أن أساعدك
 تقول لاتسألنى اتركنى وشأنى فلا يسألها ويطلب منها ان تدعى له فتدعى له يطلب منها أن تطلب ماتحبه فيأتها بما تحبه.
 إنه القلب الطيب الذى أمتلأ بالحب فبالرغم من نعم الله عليه فهو كثير العطاء 
ولكن ماأمر هذه السيده التى يذهب إليها حسان ويعطف عليها ومن اهلها هل هى وحيده أم أنها لها أسره وأهل فعندما كان يسألها تقول له أتركنى وشأنى 
هل هى خائفة من أمر ما أم أنها تحتفظ بسر ما ؟
سنترك السيده العجوز التى ستكون من أبطال قصتنا خلال الفتره المقبله
 ونذهب إلى حسان الذى تركها بعد أن أطمئن عليها فتركها تتعبد وتطلب من الله أن ترى فقيدتها الذى لايعرفها ولم تحدثه عنها .
ويذهب ليتجول بباقى المنطقه القريبه من منزل جولبهار فيرى وجه ملائكى ينظر من شرفة منزل عمار 
من هذا الوجه فيذهب إليها مسرعا ويلقى عليها السلام فترى وجه جميل ولكن الصوت ليس بغريب على أذنها فتذكرت إنه حسان قائد جيش الأمير فيسير وحيدا دون حرس أو رفيق .
فتقول أهلا سيدى .
فيسألها أين صاحب البيت 
فترد أنه فى السوق فهو تاجر وبعد أن أطمئن عليها تركها وذهب للسوق .
فتعجب وقال أطمئن عليك ِ
فقالت نعم فأنا الجاريه المريضه 
فقال لها أنتِ جاريه 
قالت نعم ياسيدى 
فقال لها إذن اين الاأميرات أين الملكات ؟
فقالت له لقد اخجلتنى يامولاى 
فقال لها بل انت مولاتى 
عندما يأتى سيدك سأتى إليه لأخذك منه 
فرحت جولبهار لهذا الخبر فضحكت لها الدنيا بعدما ابكتها 
وتركها حسان وذهب
 ولم تفارق صورتها عيناه وذهب وهو متعجب الأمر 
هل هذه جاريه وكيف تكون جاريه أنه لم يرى جمال من قبل 
جولبهار بعدما تركها حسان بدأت تفكر فيه فهو جميل حقا فهل سيكون هو المنقذ لها ؟
لقد ارهقها تفكيرها فدخلت لغرفتها تنتظر سيدها هل تحكى له ماحدث لها 
فلو حكت له ماحدث ماذا سيكون رد فعله هل سيتركها لحسان أم سيكون هناك سراع عليها فبكت وقالت بينها وبين نفسها اشكرك يارب لقد بعثثت لى هذا الملاك ليكون سبب فى تخفيف عذابى واليوم ترسله لى ليكون أملى فى الخروج من العبوديه إلى عالم جديد اراه ينتظرنى .

=============================================================

(الجاريه والامير ,,,,,,(12)
******************
راودت الاحلام جولبهار واصبح لايشغلها سوى احلامها وطموحها فانقلبت الدفه واصبحت فى صالحها تبدل امر سيدها واتاها طوق النجاه فهل ستكون باقى الاحداث بصالحها ام ستنقلب ضدها
 وبينما وهى جالسه تذكرت الشاب الذى فتن بها ففتحت شرفتها فوجدته واقفا شاردا فعيناه وقعت عليها فذهب إليها
 وقال لها أين كنت لقد شغلتينى
 فأبتسمت وقالت شغلتك .
فقال لها نعم اننى أحبك .
فقالت له تحبنى 
فقال لها نعم احبك 
فقالت له انا جاريه ولو راك سيدى لن يرحمنى ولن يرحمك فأبتعد عنى
فقال لها لاأستطيع البعد عنك فأنت اصبحتى كل شئ بالنسبه لى
فقالت لاتفهم إننى جاريه فأصبحت ملك شخص أخر ولن يتنازل عنى فلو كنت تحبنى أبتعد عنى لصالحك وصالحى فنظر فى الأرض 
وقال لها لن أبتعد عنك فقط بل سأبتعد عن الحياه وعن الناس وتركها وذهب وهو يبكى وكان هذا الشاب هو أول ضحايا جولبهار فأحبها بصدق ولكنه أنتحر بعد ترك جولبهار له .
تركت شرفتها ودخلت حجرتها تفكر بأمر الشاب وهل من الممكن أن يؤذى نفسه بسببها ولكنها قالت بين نفسها أن الحياة غاليه ولن يقتل نفسه بسببها .
مرت الساعات وأتى سيدها وكانت نائمه بغرفتها فمن كثرة التفكير غلبها النوم فنامت 
فطرق سيدها الباب فقامت مندهشه فلأول مره يطرق الباب كان يدخل دون ان يطرق الباب فكان يقتحم غرفتها بأى وقت .
فقامت من نومها وهى تقول تفضل ياسيدى
 فقال لها جهزى نفسك وجمعى حوائجك 
فقالت له لما ياسيدى
 فقال لها سنترك المنطقه فأنا اشتريت بيت بنفس المدينه ولكنه بمنطقه أرقى وأحسن 
فسمعت الخبر وكأنها صاعقه نزلت فوق رأسها فلم تستطيع الكلام تركها وذهب ليحضر اشياءه وأصبحت فى بحر من الحيره فبكت وتركت امرها على الله خافت ان تخبر سيدها بما حدث فخافت أن يأخذها ويخرج بها خارج المدينه نهائيا ففكرت فى أمل جديد .
ذهب حسان إلى الأمير فأخبر الأمير أنه وجد فتاه غايه فى الجمال ولكنها جاريه فهو احبها من أول نظره وسيذهب لسيدها فى الصباح ليشتريها منه فضحك الامير وقال له كنت تلومنى لأننى أحببت ورد شان وهاأنت شربت من نفس الكأس وأحببت  جارية فسأتركك ولن أناقشك مثلما ناقشتنى ولن أضعف من عزيمتك كما أضعفت من عزيمتى ولكن الفرق بينى وبينك إنك ستذهب لحبيبتك كلما اشتقت لها أما أنا فحبيبتى فى خيالى لم أراها سوى مره واحده وهاأنا أبحث عنها ولم أجدها .
فقال له حسان صديقى الحبيب والغالى لابد وأن يجتمع قلبك ىبقلبها فمهما طالت الغيبه فلابد من اللقاء فهناك حب صادق إذن سيكون هناك موعد صادق. فقال له الاميرإذهب لحبيبتك غدا وأعطاه 200000 دينار ليشتريهامن سيدها فقال له حسان إننى معى ثمنها وأكثر
 فقال له خذ فأنت لاتعرف جشع التجار ولأنها جميله سيزداد سعرها
فأخذ منه الأموال وشكره فقال اتشكرنى فأنت أخى 
صراع جديد سيحدث بين الأمير وصديقه بسبب الجاريه التى أحبها الامير وصديقه وهم لايعلمون أن إختيارهم وقع على فتاه واحده .
دخلت  جولبهار لتحضر أشياءها وتدعى ربها أن يبعث لها حسان لينتشلها من أيدى عمار وفجأه دخل عليها عمار ليخبرها انه سمع بأن هناك شاب بنفس المنطقه قتل نفسه فسمعت هذا الخبر فأختل توازنها ووقعت أرضا فحملها ووضعها على سريرها وأحضر عطره وأفاقها فوجدها تبكى بحرقه 
فسألها عن سبب بكائها 
فقالت له انها حزينه على هذا الشاب
 فقال لها حزينه على شاب لاتعرفيه 
فقالت انه احزننى طريقة  موته فاحتضنها وقال لها لاتحزنى يارقيقة القلب فشدت نفسها من بين احضانه وقامت لتحضر باقى أشياءها
 فقال لها ساذهب لأحضر الجمال التى ستحمل اشياءنا ولن أغيب فخرج وخرجت هى خلفه تريد الهرب فذهب ولم يغيب ودخل البيت يبحث عنها فوجدها اخذت ملابسها وهربت فرقد كالمجنون فهى تجرى ولاتعلم اين هى ذاهبه ولأنه يعرف المنطقه جيدا فعلم من اين ستذهب 
فكانت تهرول وكانت تتمنى أن تجد من يصف لها قصر الأمير ولكنها لم تجد اى شخص فهى تجرى فى الظلام وهويجرى هو الاخر كالمجنون باحثاعنها تعقدت الامور هل ستهرب منه ام سيجدها واذا وجدها ماذا سيكون حالها هل سيتركها ام سيعود يعذبها وماذا  عن الامير وحسان والعجوز 

=================================================================


( الجارية والأمير ........(13)
=====================
أحست جولبهار بالتعب فذهبت وراء شجره بعيده عن الطريق وجلست خلف الشجره فأصابها التعب ومن شدة الظلام أصابهاالخوف والرعب ففكرت فى الرجوع والرضوخ لسيدها عمار وبينما هى تفكر تجد شخص يقترب منها فنادت بعلو صوتها تستغيث بالقادم ولاتعرف من القادم
 أنه سيدها يبحث عنها فعندما سمع أستغاثتها ذهب إليها مسرعا فوجدها جولبهارففوجئت أنه سيدها فتوسلت إليه أن يسامحها وإنها لن تفعل ذلك مره أخرى فضربهاضربا مبرحا وأخذها إلى بيته الجديد وقد امضوا وقتا طويلا حتى وصلا البيت وأغلق عليها بالقفل وذهب ليأتى بحوائجهم فوجدت جولبهار البيت جميل وبه اثاثه فدخلت لغرفه لتستريح وتأخذ أنفاسها فجلست بغرفه كبيره وفكرت فيما حدث لها وخطر على بالها الشاب الذى إنتحر من أجلها فبدأت تلوم نفسها وتقول إنها السبب فى وفاته وأن مايحدث لها جزاء مافعلت بهذا الشاب فبدأت تبكى بحرقه على هذا الشاب وعلى حالها ومايحدث لها ايام تمر من عمرها دون جديد بل تتعقد الامور أكثرفأكثر .
أتى عمار مع أذان الفجر وقام بنقل كل أغراضه وباع بيته القديم ليسكن بعيداعنه وعن المنطقه التى يسكنها ولم يخبر أحد عن تركه للمنطقه وأين ذهب ولماذا ترك المنطقه خوفا من أن بصل إليه حسان فخوفه من حسان كان شديد فبعد أن إنتهى من نقل اغراضهم ذهب إلى جولبهار وقال لها سأحاسبك ولكن ليس الأن 
فأصابها الرعب وقالت له إننى تعلمت الدرس ياسيدى ولن يحدث مرة أخرى
 فأنقض عليها يريد النيل منها فأبعدته عنها فبالرغم من أنه قوى الجسد لكنه كان ضعيف الاراده فهى شابه صغيره لن يستطيع النيل منها بسهوله فضربها 
فقالت له أقتلنى فلن تنالنى .
فتركها وذهب إلى غرفته وقد فكر بفكره أن يقنعها بالزواج منه وأن يعيش معها زوجه  ترعاه وتكون له سكنه
 فهل ستردى جولبها بهذا الاقتراح أم ماذ تفعل؟
استيقظ حسان من نومه وهو سعيد فأخذ أموال كثيره وذهب إلى منزل عمار ليظفر بحبيبته ولكنه قبل الذهاب لمنزل عمار ذهب للعجوز ليجعلها تدعو له أن يوفقه الله فى الأمر 
الذى يسعى له فذهب إليها فى خيمتها فوجدها تصلى وتبكى  فأنتظر حتى فرغت من صلاتها وذهب إليها وقال لها كيف أحوالك ياامى؟
 فقالت له الحمد لله انا بخير وهى تبكى 
فسألها عن سبب بكائها ؟
فقالت له لاتشغل بالك بى 
فقال لها اريد أن أعرف مايبكيكى لعلى أساعدك .؟
قالت له إن قرة عينى فى مأزق شديد 
فقل لها من قرة عينك 
فقالت أبنتى فقدتها اثناء هجوم التتار فقتلوا زوجى الأمير وأبنائى محمد وعلى وكادوا يقتلوا إبنتى ورد شان 
سمع الاسم تذكر ورد شان حبيبة الأمير
 فقال لها ورد شان 
قالت له نعم أنها أبنتى استطاعت الهرب منهم وأنا حفظنى  الله من ايديهم وأنا أعلم أن ابنتى ورد شان مازالت على قيد الحياه ولكنها فى كرب شديد أتمنى من الله أن ينقذها من كربها فهى جميله ورقيقه 
فقال لها اطمئنى ياأماه فأنا رئيس حرس الأمير ولن أتركك ولن اتركها فبكت وقالت أحمدك يارب أن بعثت لى ماحلمت به 
فتعجب وقال ماحلمتى به قالت نعم أننى حلمت ان هناك رجلان أخذانى وذهبوا بى إلى منطقه بعيده وتركونى فوجدت ورد شان تبكى وتقول لى أننى سأتزوج الوالى ياأمى فرد الى بصرى الذى فقدته بسبب بكائى على فقد أبنائى وزوجى وعلى إبنتى التى لااعرف طريقهاولكنى  أعلم أنها على قيد الحياه 
فقال لها ممكن أطلب منك طلب ياأمى 
فقالت له أطلب ماتشاء 
قال لها اريدك عندى فى بيتى فأنا كأبنك
 فقالت له لا أحب أن أعيش وحدى 
فقال إذن ادعى لى ان يوفقنى ربى 
فدعت له 
وتركها وذهب إلى الأمير ليحكى له ماحدث فمن حبه للامير مسعود نسى امر الجاريه جولبهار وذهب للامير فوجده يجلس بأستراحته 
فقال له وجدتها وجدتها .
فقال له وجدت من ياحسان 
قال له وجدت والدة وردشان 
فنظر إليه وقال احكى لى فحكى له ماحدث 
فقال له الأمير خذنى إليها
فأخذه وذهب إليها ..............

===========================================================


(الجارية والأمير ,,,,(14)
ذهب الأمير وحسان إلى السيدة الأميرة العجوز الذى جار عليها الزمن فوجداها تتعبد فى خيمتها فكانت تتقرب إلى الله وتسأله ان يرحم زوجها وإبتيها وأن تستدل على بنتها فكانت تبكى فدائما تتذكر بطش هؤلاء التتار حينما دخلوا عليهم وقتلوا زوجها وابناءها وكادوا ان يقتلوها هى وأبنتها وكانت تتذكر بطشهم فلم يرحموا طفل صغير أو شيخ كبير أو سيده لاحول لها ولاقوة فكانت صورة بطشهم أمام عينيها فتركوها حتى فرغت من دعائها ومن عبادتها فجلسوا ينتظرونها فتره ليست بالقليله
وبعدما إنتهت من عبادتها توجهت إليهم وقالت من الموجود ؟
فرد عليها الأمير مسعود وقال لها :أنا الأمير مسعود
فقالت له ومعك صديقك؟
فنظر إلى حسان وهو متعجب من السؤال وقال لها نعم معى صديقى
فقالت لهما : اتيتم لتأخذونى ؟
فتعجب من سؤالها الثانى ونظر إليها فقال لها وكيف عرفتى؟
فقالت إنكم اتيتمونى فى رؤياى وأخذتونى إلى مكان بعيد ونركتونى فى هذا المكان فسمعت صوتا ينادينى فوجدتها قرة عينى ورد شان
فقال لها الأمير لأطمئنى فستأتى معى وتعيشى بقصرى ولن يهدألى بال حتى أجد ورد شان .
فقالت هل أحببتها ؟
فتعجب من سؤالها فكل أسئلتها تبين أنها تعلم اشياء لم ترها فكيف عرفتها ولكن الأنسان القريب إلى الله دائما يمحو الغشاوة عن، عينه فيرى كل ماهو بعيد ويحس بأقرب الأشخاص إلى قلبه فيعلم إن كان سعيدا أو حزينا .
فقال لها الأمير نعم أحببتها .
فقالت إنها أميرة بنت أمير وإنها جميله كحسن أمها وجمال أبيها .
فقال لها الأمير مسعود هيا بنا .
فأخذت معها صندوق صغير وكانت تجمع بعض ملابسها .
فقال لها الأمير أتركى كل شئ فساحضر لك أجمل الثياب ولن أجعلك تحتاجى لشئ
فأبتسمت وقالت له أتيت بعدما ضاع العمر وبعد ما أشقانى زمانى فأصبحت سيدة عجوز بعدما كانوا يلقبوننى بجميلة الجميلات وأميرة الأميرات
فنظر إليها الأمير وقال لها ومازلت جميله وستكونى أميره
فقالت له لى عندك مسأله
فقال تفضلى لكى ماتسألين
فقالت أريد أن تبنى لي غرفه خارج القصر لأسكن فيها فلا أريد أن تشغلنى الدنيا عن ربى كما شغلتنى فعاقبنى فأريد أن لاابتعد عنه أريد دائما القرب منه .
فقال لها لكى ماسألتى .
فخرجت وأخذت بعض أغراضها وصندوق جميل يشبه صندوق المجوهرات الثمينه فقال الأمير بينه وبين نفسه هذا الصندوق يدل على أنها أميره فلم يسألها ولكن حب الفضول كاد يقتله فهو يريد أن يعرف مابداخل هذا الصندوق .
فخرجا هو ووالدة ورد شان وركبا عربه يجرها خيل وكانت هذه أحدث وسيلة مواصلات وكان لايمتلكها إلا الملوك والأمراء واأثرياء بهذا الزمان فجلست بجواره وتركهم حسان وأستأذن الأمير ليذهب ويشترى الجاريه جولبهار .
فسأل الأمير مسعو السيده قائلا لها كنت أريد أن أعرف قصتك
فقالت له سأحكى لك قصتى فكنا نعيش فى سلام وأمان حتى أتى التتار فبعث قائدهم رسول لزوجى ومعه رساله يقول فيها سلم تسلم وتكون حليفنا وتنول رضانا فنظر زوجى إلى وأعطانى الرسالة فقرأتها وكنت أعلم جبروتهم فأخذ زوجى الأمير الشهيد الرساله ومزقها فقال له الرسول وكان معه 5 جنود انت لاتأمن مكرنا ولاتعرف قوتنا فلم يرد عليه زوجى فأخرج سيفه وفصل رأسه عن جسده وكان معى أبنائى محمد ابن ال14 عام وعلى إبن ال10 اعوام وكانو يرون ماحدث فقتل هذا الشيطان أبنائى وكانت ورد شان بنت ال7 اعوام نائمه بغرفتها ولكنها استيقظت على صوتى وأنا أصرخ فنظرت من خلف الباب وأنا كنت أراقبها وأعمى الله ابصارهم فلم يروها فقلت لها أهربى ياورد بصوت منخفض ففتحت شرفتها وخرجت فكنت أتوقع أن يقتلوننى ولكنهم أغتصبونى وتركونى بعدما قاموا بتعذيبى فقد غبت عن الوعى ولاأدرى ماحدث وعندما أستيقظت وجدت نفسى ببيت به 5 رجال ولم يكن معهم أمرأه فسألتهم من أنتم ومن أتى بى إلى هنا ........!

================================================================


(الجارية والأمير ........(15)
========================
تتنهد العجوز وهى تحكى للامير حكايتها وتتوقف عن الكلام 
فيسألها الأمير وماذا حدث بعد ذلك ؟
فقالت له بعدما وجدتهم يجلسون وبعد ما افقت من غيبوبتى سألتهم مالذى أتى بى إلى هنا فرد على اصغرهم وقد كان أجملهم شكلا وخلقا وأدبا فقال لى أننا وجدناكى بجوار جثت الأمير وإبنيه فأكد لى أن ابنائى قتلوا فمن انت ؟
فقلت له إننى جاريتهم فخوفت ان يكونوا بصاصين للتتار فقال لى أحدهم إذن أنت من الأن جاريتنا ترعى شئوننا فى كل شئ فنحن أنقذناقى من الموت .
فقلت لهم وأنا خادمتكم من الأن ولم أحدثهم عن حقيقتى ومن أكون خوفا من بطشهم فتركونى يومان لايسألنى أحد بشئ حتى جاء اليوم الثالث وبينما كنت نائمه بغرفتى وكنت كثيرة البكاء على حالى وماأصابنى فإذ بباب الغرفه يفتح على ويدخل كبيرهم ويطلب ان يعاشرنى فرفضت فى مبتذأ الأمر ولكنه فعل فعلته وتركنى ليستلمونى واحدا تلو الأخر حتى وصل للصغير فقد اتعبونى فكنت نائمه عاريه فأتى بالغطاء وقام بتغطيتى وقال لى لاتخافينى فأنا لست مثلهم نعم أنت جميله ولكننى سأتماسك أمامك فأنا أعلم إنك اجهودتى فسأجلس معك بعض الوقت ولكنى سأنقذك من بين أيديهم فهؤلاء لايفكرون سوى بغرائزهم فشكرته وأأطمأننت له .
وأصبحوا يفعلون هذا معى بأستمرار وأنا لاحول لى ولاقوه فأستسلمت لهم وقد حكيت جكايتى لصالح اخيهم الصغير الذى كان يعطف على ويساعدنى بأى أمر أحتجت له 
وفى يوم قلت له ياصالح
 فقال لى نعم
اتعرف القصر الذى كنت أسكنه 
قال لها نعم أعرفه
فقلت له إذهب إليه ووصفت له مكان به أموال ومجوهرات وهذا الصندوق
فسألها الأمير وماهذا الصندوق .
فقالت له إنها مجوهراتى أحتفظت بها لإبنتى فهى شبكتها
فقال لها نعم 
فقالت له ذهب صالح واحضر لى ماطلبت
فقلت له مارأيك ياصالح نخرج أنا وأنت من هنا وسأعطيك كل أموالى لتتاجر بها 
فقال لها وأتزوجك 
فقلت له وتتزوجنى 
وفعلا أخذنى الى مدينه بعيده عن مدينتنا بكثير من الأميال وتزوجته وعشت معه أجمل عامين فقد اعطانى كل شئ .
وخرج فى يوم إلى السوق ليتسوق كعادته ولكنه لم يأتى فأنتظرته كثيرا وام يأتى ولاأعرف عنه شئ حتى وقتنا هذا ففقدت الرجل الذى ساعدنى وكان يبحث معى على أبنتى .
وبعد ان فقدت كل شئ للمرة الثانيه أصبحت لاافعل شئ سوى البكاء حتى فقدت بصرى من كثرة البكاء .
وعشت هكذا وفى يوم جاءنى رجل وطردنى من بيتى وأخذ كل مامعى من أموال وكنت أخبأ هذا الصندوق فحرت له فى مكان بعيد عن البيت خوفا ان يطمع فى أحد ويأخذه منى 
فقد بحثت عنه وأخذته بعدما طردنى الرجل من البيت وبدأت ابحث عن مكان فلم اجد فخرجت من المدينه وأتيت إلى هنا ووقمت بعمل خيمه وجلست فيها فلم يسألنى أحد جلست فيها 5 اعوام كان يبعث الله لى رزقى من اولاد الحلال يعطونى أكل وملبس فكنت لااخرج وكل يوم يأتينى شخص جديد حتى اتينى صديقك منذ عام ونصف فكان يعطينى ولايسألنى هذه قصتى ياأمير .
فقال لها الأمير عانيتى كثيرا وجاء اليوم الذى يجب أن تسترحى فيه .
أما حسان فذهب وهو سعيد أنه معه ثمن جولبهار فسيظفر بها وعندما وصل لبيت عمار طرق الباب فلايرد أحد فيطرق الباب بقوه فلايرد عليه أحد.
فذهب لجار عمار وطرق الباب فرد عليه رجل وقال من فقال له حسان أنا رئيس حرس الأمير ,
ففتح الرجل الباب مسرعا وقال له تفضل يامولاى
فقال له حسان أشكرك
كنت أسال عن جارك عمار وجاريته 
فقال له عمار باع لى بيته وترك المنطقه
فقال له باع بيته 
فقال له نعم منذ اسبوع عرض على البيت وقال لى انه سيسافر إلى مصر ويريد أن يبيع بيته ليتمكن من السفر 
فأشتريت البيت وجمع أغراضه وأخذ جاريته وترك المكان أمس 
فقال له الأمير اشكرك وتركه وذهب وهو متعجب الأمر فأصبح فى حيره من أمره فهل يسافر إلى مصر ليبحث عن جولبهار أم يخرجها من رأسه ويعيش حياته دونها ولكن كيف وهو أحبها .
=====================================================================


(الجارية والأمير .....(16)
أصبحت جولبهار لغز جديد لحسان الذى ترك المكان ليتحسر على حاله فكانت أمامه وأمام عينه ولكنه لم يتعجل ليظفر بها .
أما جولبهار فأصبحت فى حيرة من أمرها فهل ستتحقق أمانيها وتخرج من هذا السجن الذى وضعه لها عمار أم ستفتح لها الدنيا أيديها وتخرج ويكون لها شأن كبير.
بدأ عمار يفكر فى الزواج من جاريته التى لاتطيقه ولايستطيع أن ينول منها شئ فذهب إلى السوق كعادته وهو يفكر فى أن يعرض عليها أمر الزواج وماذا سيكون رد فعلها ؟
ذهب حسان إلى الأمير منحنى الرأس مكسور الجناح فنظر له الأمير وهو يعلم صديقه جيدا فيعرفه فى وقت فرحه ويعرفه إن كان حزينا.
فسأله عن أمره ؟
فحكى له ماحدث .
فأبتسم الأمير وقال له أمرك أصبح معقدا أكثر من أمرى فحبيبتى أراها تقترب منى أم أنت فحبيبتك سافرت خارج البلاد ماهذا الذى يحدث لنا ؟
فقال له صديقه حسان لاأعلم ياأمير .
أت عمار من السوق فوجد جولبهار مازالت مستيقظه وجالسه بغرفة الجلوس فدخل عليها فوجدهاجالسه فجلس بجوارها وطلب منها العشاء .
فذهبت لتضر له طعام العشاء وأتت به فكان يأكل وهى تأكل بعده فهكذا كانت طريقتهم لاتأكل الجوارى والعبيد الا بعد أسياهم.
فقال لها عمار إجلسى ياجولبهار وأكلى معى .
فتعجبت جولبهار من طلب عمار فهو ضربها وقام بتعذبيها .
فقالت له تفضل وفلن أستطيع الجلوس والأكل فى حضرتك فأنت سيدى والجوارى ليس لهم مكان مع أسيادهم .
فقال وأنا طلبت منك الجلوس وأن تشاركينى الطعام لأشطهى ماطبختيه لى
فجلست فقال لها تعالى إجلسى بجوارى فأحست بالغدر وأنه ينوى أن يصارعها كعادته 
فقالت سأجلس مكانى ياسيدى 
فنظر لها نظره كلها أشمئزاز ورد عليها بغضب وقال لها كما تحبين 
فجلست تأكل وفكرها مشغول ماذا سيحدث لى بعد هذه الوليمه الذى دعانى سيدها لها
فأرادت أن تنسيه مايدور بفكره فسألته سؤال فقالت له ياسيدى ألا أستطيع أن أسألك سؤألا فتعجب لجرأتها فهى لاول مره تتحدث معه بهذه الطريقه
فرد عليها بهز رأسه بأنه ينتظر سؤالها 
فقالت له أنا عندك منذ أكثر من عام أذقتنى فيه كل أنواع التعذيب والمعامله الجافه والبس والقهر فأردت ان أعرف لماذا وماذا فعلت لتعاملنى بهذه الطريقة ؟
فلم يتوقع سؤالها ولم يتوقع جرأتها فهى ل؟أول مره تحس بالأمان ولأول مره تريد ان تعرف سبب ماعملتها بهذه الطريقه
فرد عليها قائلا :لماذا هذا السؤال ؟
فصمتت
فقال لها بعد صمت أستمر أكثر من 5 دقائق يفكر فى سؤالها وطريقة اجابته وكيف يجيبها ؟
فقال لها كنت طفل صغير مات أبى وتركنى لأمى وحيدا وكانت لى أسرتى أعمامى وأخوالى فكنت طفل لم يتجاوز الـ  6 سنوات عانت والدتى فى تربيتى فتحملت مالا يطيقه أحد فكانت تجلس بمنزلنا وكان والدى يعمل بالتجارة وترك لنا أموال كثيره فطمع أعمامى فى تركة والدى فبدأوا يساومو والدتى أن تترك لهم ماتركه والدى وإلا أخذونى منها ولحبها الشديد وتعلقها بى رفضت أن تتركنى وتركت لهم كل شئ فأعطوها بعض الأموال وطردوها من بيتها فذهبت لأخوتها تحكى لهم ماأصابها فلم يقبلوها وطردوها بطفلها الصغير فتركت المدينه التى نسكن بها وذهبنا إلى الأسكندريه فأنا مصرى ولدت بمصر فقاطعته الجاريه وقالت تركت مصر وجأت لتسكن بسوريا فمصر يتمناها أى أحد .
فقال لها لاتقاطعينى  فسكتت 
فقال لها عشت مع أمى 5 سنوات عملت بالتجاره من أجل تربيتى ولكنها مرضت فماتت وكان عمرى فى ذلك الوقت 11 سنه فبالرغم من حداثة سنى إلا إننى كنت مدرك لكل شئ وحكت والدتى ماحدث لها من أعمامى وأخوالى وطلبت منى إذا ماتت أن أذهب لمدينتها الاصليه وهى المنصورة وأذهب لأعمامى وأطلب حقى منهم ف؟أنا أبنهم ولن يرمونى على حسب ظنها 
فنفذت وصيتها وذهبت لعمى الكبير وكان ثرى وهو من أخذ مال أبى فتاجر به حتى أصبح من أثرياء المدينه 
فذهبت له فعندما رأنى عرفنى لأننى كنت أشبه والدى بدرجه كبيره فقال لى أنت عمار بن صالح اخى فقلت له نعم ياعمى إننى عمار فوجدته يأخذنى بحضنه ويبكى ويطلب منى السماح وسألنى عن أمى فحكيت له .
================================================================


(الجارية والأمير ,,,,,,(17)
===================
فقلت له عن المعاناه التى عانتها والدتى حتى مرضت وماتت 
فقال عمى صلاح ماتت والدتك ياعمار فبكيت وقلت له نعم انها ماتت بعد معانتها وطلبت منى أن أعود لكم فأنتم أهلى فقال لى وأنا سأكون بديل لوالدك ووالدتك وأنت من اليوم أبنى التى لم تراه عيونى 
وأخذنى إلى بيته وعرفنى بزوجته التى لاأعرفها لأننى كنت صغير عندما تركتهم وعرفنى ببنات عمى فاطمه وليلى وكانت فاطمه أكبر منى وليلى أصغر منى فوجدت زوجة عمى لاتعيرنى أى أهتمام وكانت غير سعيده بوجودى فلاحظت رد فعل هذه المقابله على وجه عمى الذى تجاهلها وأخذنى إلى غرفه وقال هذه غرفتك فدخلت غرفتى وجلست أفكر بمصيرى وفى منتصف الليل خرجت لأذهب للخلاء فسمعت زوجة عمى تنهره وتقول له إنها لن تسطتيع إستضافتى فى بيتها فعندها بنات وتخاف عليهم منى فرد عمى وقال إننى مازلت صغير 
فقالت : مالذى حنن قلبك عليه فأنت كنت لاتحب أخيك وطردت زوجته بعد وفات أخيك ماهذا الحنان المفاجأ
فقال لها إنه ليس حنان بل سيستغلنى بالتجاره فسيسخرنى لأعمل معه 
فقالت له نعم فهمت إنك لن تأتى به بدون غرض برأسك 
فقال لها ماذا أفعل فخلفتك بنات وكنت أريد ولد ليحمل عنى ولكنها إرادت الله
فقالت له إذن إبحث له عن مكان أخر غير بيتى فلن أستطيع أستضافته 
فقال لها سأفغل ذلك غدا
بعد أن سمعت هذا الكلام أنقبض قلبى فكنت أذن أن عمى كان نادما ولكننى وجدته يريد إستغلالى فلم أعترض وتقبلت الأمر وبدأت أساعده بتجارته 
وبدأ يظهر لى وجهه الأخر فأصبح يعاملنى أسوء معامله وتحملت كل أنواع الظلم الذى وقع على عاتقى منذ صغرى ولكننى تحولت لأنسان شرس أنانى لاأفكر إلا بنفسى 
ومرت الأعوام ولاجديد إلا حبى لــــ  ليلى إبنة عمى وحبها لى  ومرت الأعوام وتحملت كل شئ من أجلها فقلت أنها أبنة عمى وأنا أولى بها وأن الطريق مفروش لنا بالورود وبالأخص بعد وفاة زوجة عمى التى كانت لاتحبنى ولكن بعد وفاتها لم تتغير معاملة عمى لى بل إذدادت سوء وأنا لاأعلم ماسبب تلك المعامله ولكنى تحملت كل ذلك وكنت قد أكتسبت خبره كبيره بالتجارة فقررت أن أعمل بمفردى بعد أن أتزوج أبنة عمى ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن 
عندما صارحتها بحبى وجدتها تصدنى وجدتها تقول لى لاتفكر فى وقالت أنها تعاملنى على إنى خادم عندهم فكلماتها قتلتنى.
فخسرت كل شئ وكان عمرى تجاوز ال20 طلبنى عمى وأعطانى مبلغ كبير من المال فكان بثق بى وطلب منى أن أسافر للعراق لأجلب له صفقه تجاريه 
أخذت المال وذهبت للشام وقررت أن أعيش هنا فتركت مصر التى عشقها قلبى ولكنى أردت أن أبتعد عن كل شئ يذكرنى بحبيبتى التى عشقها قلبى ورفضت حبى 
وعشت حياتى بدون زواج أحتفظت بحبها داخل قلبى فلم أنساها فهى حبيبة قلبى فلن أنساها إلا عندما رأيتك فأنت تشبيهها لدرجه كبيره فكنت أصربك أنتقاما منها كنت أراها فيك فلو قبلتى أن تتزوجينى سأسعدك وسأنسيكى كل معاناتك وسأكون لك وحدك
فقالت له جولبهار تتزوجنى أنا 
فقال نعم أتزوجك أنت 
فقالت له أنت تكبرنى بكثير فأنت بعمر جدى وأنا جاريه ولاأريد أن أكون إلا جاريه
فسكت قليلا ونهض من مكانه و مسك شعرها ولفه على يده وكان شعرها طويل جدا وقال لها وهو يشدها من شعرها بطريقه عنيفه انت ترفضينى ترقضى سيدك أذن أنت من جنيتى على نفسك سأخذ ماأريده منك رغما عنك ودون زواج فأنت ملكى 
وبدء يعذبها وهى تصرخ وكان يريد النيل منها ولكنها قاومته كعادتها ونجحت فى أبعاده عنها فتركها بعد أن عذبها كعادته وخرج ليكمل سهرته ولكى ينسى ماحدث فذهب ليشرب كى ينسى 
على الجانب الأخر دخل حسان للامير باليوم الثانى فوجده يجلس مع والدة ورد شان فهى مازالت معه بقصره لم ينقلها لبيت جديد كما طلبت منه بحجة أنه يبنى لها بيت بجوار قصره لكى يرعاها وتكون أمام عينه 
عندما دخل حسان قال للأمير السلام عليكم 
فقال له الأمير عليكم السلام صديقى 
فقال له حسان جئت لأستأذنك ياأميرى 
فقال له ماذا تريد
قال سأسافر لمصر 
فقال له تسافر إلى مصر لماذا؟
فقال أبحث على جولبهار 
فقال له أأنت بعقلك إنها بمصر ومصر كبيره
فقال لن أتى إلا بها 
فقال له الأمير فكرت بالأمر جيدا
فقال له نعم فكرت بالأمر جيدا ولن أرجع إلا بها ومن الممكن أن تقيلنى من وظيفتى وتعين شخص أخر بدلا منى لكى أعفيك من الحرج أمام الوالى فأنا أعلم أن الوالى يتابع كل الأمارات ليبلغ بها السلطان وأعلم أنه لن يتركك بدون قائد للحرس 
فقال له أذهب ياحسان أبحث عن حبيبتك ولاتشغل بالك بأمرى فأنا سأعين نائبك لحين غودتك ولكن رجائى أن لاتغيب عنى فأنا لأستغنى عنك 
فقال سأحاول أن أفعل يامولاى وتركه وذهب بعد أن ودعه
فقالت والدة ورد شان ماهذا الحب الذى يجعل الأنسان يترك وظيفته الكبيره ويترك كل شئ ويترك بلده ليبحث عن حبيبته 
فقال لها الأمير أنه الحب ياأمى .
=========================================================
(الجارية والأمير .....(18)
===========================
أصبح الأمير فى حيره شديدة من أمرة فتركه صديقه الذى كان كل شئ بالنسبة له فهو سره وهو رفيق دربه ولكنه عوضه الله بشهرذاد والدة ورد شان التى شعر من ناحيتها بحنان لم يعتاده من قبل فوجد فيها والدته التى لم يرها بعيناه لأنها ماتت وهو طفل صغير 
وغادر حسان سوريا متجها إلى مصر للبحث عن حبيبته التى أحبها ولكنه لايعلم أين سيبحث عنها فمصر كبيره ومدنها كثيره ولكنه عقد العزم على أنه سيبحث عنها حسان بالأسواق فماذا يخبأله القدر سنعلم خلال الأحداث المقبله 
عمار أصبح يعذب جولبهار كعادته وأصبح كثير الأعتداء عليها فهل ستسلم له جولبهار وتتزوجه أم هناك جديد لانعلمه ؟
وصل حسان مصر بعد رحله دامت حوالى 20 يوم من معاناة السفر وتقلبات الجو فسافر فى فصل الشتاء فعانى كثيرا من البرد ومن ويلات السفر وبعد قدومه أرتاح يومان وهو لايعرف عن صديقه شئ ولكن كل مايشغل ذهنه العثور على حبيبته التى غادر من أجلها 
فهو لايعلم مكر ودهاء هذا العمار الذى استولى على الفتاة البريئه وهرب به وخاف من حسان إن الأمور تعقدت وأصبحت ورد شان أو جولبهار مائده دسمه لكل من يعرفها فالكل يريد أن يشمر ويلتهم تلك المائده ولكن هناك أمر لايعلمه سواها فلم يشغلها شخص واحد ممن قابلوها فهى تفكر بطريق أخر وبفكر أخر فلايشغلها الحب فهى ولدت أميره وتريد أن تعود أميره ظلمت فى حياتها وذاقت كل أنواع الظلم التى لم تعتاده فعاشت حوالى 8 اشهر بعمرها
 نعم انها عاشت 7سنوات بعيده عن اهلها فبعد هروبهاوبعد أن رأت دماء أبيها وأخيها محمد وعلى ورأت أمها تترجاها بالهروب وهى طفله صغيره لاتدرك شئ ولاتعلم ذنب أبيها التى قتلته يد الغدر ولاتعلم ذنب الطفلان الذان قتلوا بدون ذنب ومامصير أمها فخرجت وهى تبكى وترقد خوفا من أن يلتهمها من قتلوا أعز الناس لها أنها تفكر فى حالها وتتذكر معانتها فصورة هذا الحدث تأتيها دوما وبعد أن هربت وهى تجرى تقع بيد رجلا كبير أخذها بعد أن سألها مايبكيكى ياأبنتى فلم تستطع أن تجيبه من شدة الرعب التى عاشتها ففهم الرجل أنها ضحيه لأمر ما فأخذها من يدها وذهب بها إلى بيته الصغير والمتواضع وكانت رفيقته زوجته أم الخير هذا هو أسمها وكان عم عبد الرحمن لاينجب وليس لديه سوى زوجته التى عاشت فى خدمته فعوضته عن الأبناء عاشت له فقط وطلبت منه أن يتزوج ويتركها ولكنه أبا أن يتخلى عنها عندما عثر على ورد شان الطفله البريئه أخذها فسألته أم الخير وقالت من هذه ياعبد الرحمن فالطفله لاتستطيع الكلام بل هى تنظر إليهم ولاتتكلم فحاولو أن يجعلوها تتكلم ولكنها أبت فظنوا إنها خرساء 
فجلسوا ينظرون إليها وأبكتهم لبكائها وأرادوا أن يعلموا ماأصابها ولكن أم الخير قالت لزوجها وهى تنظر إليها نظرة حزن أن الله أرسل لهم هذه الطفله ليعوضهم ماحرموا منه 
فنظر الرجل لزوجته وهو يقول لها هذا جزاء الصبر .
فأخذت أم الخير بيد الطفله لتجعلها ترتاح من معانتها وأجلستها على سرير صغير بغرفة صغيره كانت قد صنعتها لإبنها أو بنتها التى لم تراها وتركتها بعد أن قالت لها أستريحى ياأبنتى فنظرت لها ورد شان رضا وهزت لها رأسها فتركتها أم الخير وذهبت لزوجها لتسأله كيف عثر عليها وما الذى يبكيها 
فقال لها لااعلم إننى رايتهاتأتى من ناحية قصر الأمير عز الدين وكانت ترقد خائفه وهى تبكى فسألتها عما يبكها فلم تجيبنى فأخذتها وأتيت بها وهم يتحدثوا سمعوا صراخها فذهبوا لها فوجدوها منهاره وتقول ابعدوهم عنى لاأريد أن يقتلونى مثلما قتلوا أهلى فأخذتها أم الخير بحضنها وسألتها مابها كانت تصرخ وتقول أريد أبى أريد أمى أريد محمد
وعلى أريد أن أنتقم ممن قتلهم فبكت أم الخير وبكى زوجها فعرفوا أن هذه الفتاه قتل أهلها فقال لها الرجل هل قتلوا الأمير فهزت رأسها قال وقتلوا أخويكى وأمك فهزت رأسها فقالل
لها الرجل لاتحزنى فهم شهدااء وانت ابنتى فلن اتركك ومر عامان أنسوها فيها أهلها بعطفهم وحنانهم ولكن الرجل مات بعد هذان العامان وتركها هى وزوجته فحزنت عليه أكثر مما حزنت على والدها وعاشت 5 سنوات مع أم الخير حتى توفاها الله وكان هناك بالمنطقه التى يسكنوها سمسار للجوارى والعبيد فبعد موت الرجل وزوجته عرف أنها أصبحت وحيده فهجم عليها وأخذها وباعها فتذكرت رحلتها مع الشقاء فأوفعها الله بيد عمار الذى دفع فيها مبلغ كبير فعانت معاناه كبيره 
==============================================================
(الجاريه والأمير .... (19)
بعد رحلة الشقاء التى عاشتها ورد شان وبعد أن ذاقة كل انواع الظلم فلم يرحمها الزمن ولم ترحمها الظروف فأوقعتها بمشاكل عديده كان أخرها عرض سيدها الزواج منها بالرغم الفوارق الشديده بينهم كالسن والطباع وخلافه ولكن هى جاريه وهو سيدها فأمر الزواج من سيدها يعتبر من الامور الجيده ولكنها رفضت بشده هذا الامر وأختارت العذاب أختارت الطريق الصحيح بالنسبه لها .
حسان بدأ يبحث عن عمار كى يصل إلى حبيبته فبدأ يبحث بالأسواق ويسأل التجار ولكنه لم يعثر على أى شئ ولاأى دليل وبعد مرور 10 أيام من وصوله مصر وبأحد الأسواق رأى شخص يشبه عمار فذهب إليه مسرعا وهذا الشخص هو أبن عم عمار عمه عمرو وهو أحد أعمامه فذهب إليه وقال له انت عمار فنظر إليه الرجل متعجبا فهو يعرف أن له إبن عم أسمه عمار سرق أموال عمه وهرب بها ومات عمه محسورا على أمواله التى نهبها عمار فرد عليه خالد بن عمرو وقال له اتقصدنى أنا فقال له نعم فقال له لا أنا أسمى خالد 
فسأله حسان وقال له اليس لك قريب أسمه عمار فأنت تشبهه بشكل كبير 
فقال له أين هو عمار 
فقال له أأنت من عائلته 
فقال له نعم أنه بن عمى وحكى له ماقام به عمار وأنه كان سببا فى وفاة عمه بعد أن سرق أمواله وهرب بهاإلى العراق 
فقال له إنه لم يهرب إلى العراق بل ذهب إلى سوريا وحكى له حسان ماحدث .
فقال له خالد انك تضيع وقتك فهو لن يأتى لمصر لخوفه من بنات عمه الذى كان سبب فى وفاة والدهم .
فقال له وأنا لم أمل فى البحث عنه لأننى أثق بأننى سأقابله فلن أتركه 
وبعد أن ترك حسان خالد ذهب إلى سوق أخر ومدينه أخرى يبحث ولكنه يأس فلاجديد فبحث بكل اسواق مصر ومحافظتها دون جدوى وبعد مرور 50 يوم قرر العوده .
الأمير يبحث أيضا على ورد شان التى أحبها بشده فهو لايعرف عنها سوى اسمها وماشجعه فى البحث عنها والدتها الاميره شهرزاد كما كان يحب ان يقول لها وتركت الأميره القصر وسكنت بالبيت الذى قام ببنائه لها ووأصبح يذهب لها باليوم مرتان أو ثلاث مرات فعندما يدخل يجدها تتعبد وتسأل الله أن يحقق أمنيتها بأن ترى أبنتها أو تسمع عنها خبر سعيد وبعدها تموت .
فكان يذهب لها ويقبل يدها ويقول لها إننى سأحقق أمنيتك ياأميره 
بعد مرور أيام عصيبه على ورد شان من تعذيب سيدها لها ومحاولة اعتدائه المستمره إلا إنها لم تيأس فأصبحت أكثر صلابه وأكثر قوه فهى اعتادت على هذا الأمر ولكنها ملت الأمر وجاء يوم سيدها عمار وكان معه شخصان يسندانه وهو بحاله مرضيه شديده فسألتهم ماذا حدث له فقال أحدهم أنه وقع بالسوق بعد أن خرج عليه أحد اللصوص وأخذ منه أمواله فأدخلوه لداخل البيت وتركوه وذهبوا .
وبعد أن دخل غرفته ونام على سريره أتته جولبهار فقال لها وهو يبكى أريدك أن تسامحينى ياأبنتى فقالت له أنا 
فقال لها نعم أنت فهل يوجد بالدار سواك
فقالت اسامحك على أي شئ على تعذيبك لى ام على أعتدائك أم على ماذا وماذا فأنت قهرتنى وظلمتنى فقتلت شبابى وأذبلت جمالى 
فقال لها وانا ندمت على مافعلت وأريدك أن تسامحينى 
فقالت له سامحك الله انا لااستطيع أن أسامحك فما قمت به بحقى لايغتفر
وفكرت بفكره أنه مريض فتستطيع الهرب وهو نائم فهذه فرصتها الأخيره لكى تخرج من سجنها الذى سجنها فيه هذا العمار الذى لايعرف معنى الانسانيه فهو لايفكر سوى فى نفسه فعاش مبغوضا من كل من حوله حتى ممن يتعامل معهم فهو لايعرف سوى جمع المال ولايفكر سوى فى ملذاته فقط .
وصل حسان لسوريا فى رحله استغرق حوالى 15 يوم ودخل لقصر الأمير وعندما رأه الأمير فرح لوجوده فحضنه وقال له اخيرا اتيت ياحسان فبكى حسان وقال له افتقدتك ياصديقى فقال له الأمير وانا كذلك
===========================================================

(الجارية والأمير. .. (20)
====================
بعد أن استقبل الأمير صديقة حسان سأله عما فعل برحلته وهل استطاع العسور على حبيبته جولبهار التى سافر من أجلها ؟
فقال له حسان لم اترك مكان بمصر إلا وبحثت عنها ولكننى فشلت فى العثور عليها وبحثت عن هذا العمار سيدها فلم أجده ولكننى عرفت انه من مصر وإقرباءه يعيشون فيها
فقال لها لأمير وكيف عرفت هذه الأخبار 
فقال له أن الذى أبلغه بن عم عمار فهو يشبهه بشكل كبير وقد قابلته فى أحد الأسواق فظننت انه هو عمار من كثرة الشبه الموجود بينهم وعندما سألته حكى لى قصة عمار وأنه سرق أموال عمه وسافر إلى العراق 
فقلت له لا انه كان في سوريا وعلمت انه لم يذهب لمصر .
فقال له الأمير مسعود إذن حبيبتك مازالت هنا ياحسان 
فقال له حسان أتمنى ذلك ياصديقي فسابحث عنها ولن اترك الأمر ولكن فاتنى شئ 
فقال له الأمير ماهو الشئ الذى فاتك
فقال له اننى لم ابحث عن عمار بأسواق الشام
فقال له إذن ابحث ولو عثرت على سيد هذه الفتاه خذها منه بأى ثمن 
فقال له حسان سارتاح من معاناة السفر وسابحث عنها 
فقال له وانا ساصدر قرار بعودتك للعمل وساذهب للوالى للتصديق على هذا القرار 
فرحب حسان بالقرار وكان بالخارج رئيس الحرس الذى عينه الأمير بدلا من حسان فسمع الحديث الدائر بين الأمير وحسان فبدأ يفكر بخطة لإبعاد حسان وعدم عودته لمنصبه فرئيس الحرس كان داهيه ولايحب حسان ولايحب الأمير وكان عين الوالى الذى يبلغه بكل مايحدث حتى قبل تعينه بمنصبه
عندما علم بأن الأمير سيعيد حسان لمنصبه ذهب إلى الوالى وأبلغة بأمر حسان وماسمعه وأنه سافر إلى مصر من أجل البحث عن عشيقتة 
فتعجب الوالى فهو يعرف أخلاق مسعود جيدا فكيف يسمح بهذا فشكرسيف الدين وهو رئيس حرس الأمير مسعود وطمانه انه لن يفقد منصبه
ذهب الأمير للوالى ومعه قرار عودة حسان للعمل فسأله الوالى كيف تعفيه من منصبه وتعيد ة مره اخرى
فحكى له مسعود القصه كامله وقال للوالى أن هذا الشخص مخلص لى ولعمله فأنا احتاجه من أجل الحفاظ على أمن وأمان مدينتنا 
فلحب الوالى لمسعود ولثقته به تقبل الأمر وصدق على القرار وطلب منه أن يرسل له سيف الدين
عندما رجع مسعود من رحلة الوالى وجد سيف الدين أمام القصر فقال له الحق بى ياسيف الدين
فقال له سيف الدين سمعا وطاعة يامولاى وذهب خلف الأمير 
فسأله الأمير هل ذهبت للوالى وابلغته بشئ
فأرتجل سيف الدين وقال للأمير انا 
فقال له الأمير نعم انت امعى أحد غيرك
فقال له سيف الدين ابدا لم يحدث يامولاى
فقال له الأمير ساعرف على كل حال إذهب للوالى فهو يريدك وقد تم عزلك من منصبك وعودة القائد حسان لمهام منصبه
فاشتعلت نار الحقد والغيرة بقلب سيف الدين ولكنه تظاهر أمام الأمير بأنه تقبل الأمر  واستاذنه ليذهب للوالى وخرج من عند الأمير وذهب لرئيس لنائب رئيس الحرس الذى عينه بعد سفر حسان وأبلغة بالقرار الجديد فشكل جبهة مواليه له وقال لرئيس الحرس لابد وأن نقضى على حسان لعدم المساس بمناصبنا
فقال له نائبه نحن افضل من حسان ولن يستطيع أخذ اماكنا 
فقال له سيف الدين سأذهب للوالى فهو يريدنى وبعد عودتى سيكون لنا شأن أخر مع حسان 
سمع الكلام أحد الحراس المحبين لحسان والمواليين له 
وكان هذا الأتفاق فى الليل والكل بفراشه من البرد فكانوا بفصل الشتاء وكان الجو شديد البرود ة واتفق الطرفان التخلص من حسان ليخلوا لهم الجو  فذهب مسرعا لمنزل حسان وطرق الباب ففتح حسان فكان الوقت متأخر والجو شديد البرود ة ففتح حسان الباب وهو يكفكف من شدة البرد فوجد ة أحد الحراس ففزع خوفا على الأمير فسأله عن سبب قدومه بهذا الوقت المتأخر من الليل وفى هذا البرد الشديد
فقال له الحارس  اتسمح لى بالدخول يامولاى 
فقال له تفضل 
فدخل الحارس  وروى له ماحدث بين قائد الحرس السابق ونائبه 
فشكره حسان وطمأنه أنه سينهى هذا الأمر مع الأمير
فقال له الحارس سامحنى يامولاى فأنا وجدت هناك خطوره على حياتك
فقال له حسان بل أنا اشكرك لخوفك الشديد على حياتى 
فقالله حياتك تهمنا
=================================================================


(الجارية والأمير ...... (21)
====================
فكرت ورد شان فى الهروب فجلست بجوار سيدها المريض حتى ذهب فى ثبات عميق وبدأت تتسلل نحو الباب لتخرج فسمعت صوت سيدها ينادى ياجاريه ياجاريه فذهبت إليه مسرعة وكان ينتابها الخوف
فقالت له نعم ياسيدى 
فقال لها أين ذهبت 
فقالت غلبنى النعاس فبعد أن اطمأننت عليك كنت ذاهبه لغرفتى لاستريح 
فقال لها لا لاتذهبى وتتركينى فإننى مريض وأريد ك بجوار ى فمن الممكن أن احتاج لشيء ما 
فقالت ولكن البرد شديد وقد اقترب الفجر 
فقال لها تعالى نامى بجواري
فقالت له لا سأنام كم انا سأذهب لاحضر غطاء ى 
فقال لها إذن لاتغيبى 
فقالت سمعا وطاعة ياسيدى وذهبت وأتت بفراشها وغطاء ها وفرشت فراشها بالأرض وسحبت غطاء ها ووضعت رأسها عل وسادتها وبدأت تفكر ماذ تفعل وماهى الطريقه التى تستطيع أن تتبعها من أجل الهرب 
عمار نائم على سريره ويراقبها ك الثعلب فهو يريدها يريد أن ينالها بأى وسيله أن كانت فغلبه شيطانه الذى اصبح يوسوس له 
فقال بينه وبين نفسه أنه سيتركها حتى تنعس وسينال مبتغاه
 وهى نائمة خائفة من عمار وتتوقع الغدر منه 
من شدة البرد نامت المسكينه فبالرغم من نومها إلا أنها مازلت خائفة فنوم مع خوف وبعد أن ذهبت بثبات عميق
قام عمار وجلس ونظر ناحيتها فوجدها فى ثبات عميق فأراد أن يطمئن أنها نعست فقال ياجاريه ياجاريه فلم ترد فاطمئن أنها نامت
فحاول النزول من سريره والذهاب اليها ولكن جسمه ثقيل وقدمه لاتستطيع أن تحمله فبدأ يتعكظ على عصاة وجلس بجوارها وسحب غطاء ها وبدء يتحسس جسدها وهى نائمة لاتشعر بشئ فبدأت يده تسرح وهى احست ولشعورها بالإثارة فكانت تشعر بأنها تحلم ولكنها بدأت تفيق فكانت تبتسم وهو شعر بأن فريسته على وشك الاستسلام فتحت عيناها وهى سعيده فوجدت عمار يلتهم جسدها بإصابعه 
فضربته ضربه موجعه بوجهه وقامت تجرى فسبها وقال لها لن اتركك سأقتلك ولكنه لم يستطع النهوض من مكانه فبدأ يحبوا كالطفل الصغير وقد ركضت نحو الباب وفتحت الباب وهو يقول لها انتظر ى ياجاريه فلو خرجتى لن اتركك 
فخرجت وهى تبكى وبدأت تركض خوفا منه لاتريد سوى الهرب تجرى ولاتعلم أين ستذهب وماهو مصيرها ترى البرق وتسمع الرعد والظلام يكسوا الأرض والمطر يسقط فوق رأسها كل هذا لاتفكرسوى الهرب ولاتصدق أنها استطاعت الخروج من السجن الذى حبسها فيه عمار 
جرت لايقل عن 2000 متر وبالرغم من سوء الجو إلا أنها سعيده لأنه لايطاردها ولكن سعادتها لم تكتمل فقد وقعت بحفر ه فألتوت قدمها ولم تستطع السير من شدة الألم فسمعت أذان الفجر فبدأت تدعوا الله ان ينقذ ها من عمار وان يدلها لطريق الأمير كى ترتاح من عناء ها التى عانيته طوال الفتره الماضية 
بينما وهى تتألم من شدة الألم إلا أنها تسمع صوت قدم تمشى تقترب منها فخافت أن يكون سيدها فبدأت تسحف على يديها لتختبىء بجانب الطريق وبالفعل فعلت واستطاعت أن تختبا 
وصوت الشخص الذى سمعته يقترب منها بشده 
وهى خائفه ومرعوبه فلايستطيع جسدها ان يتحمل مزيدا من العذاب لاتستطيع ان تعود للسجن التى حُبست فيه طوال الفترة الماضيه إنها ظلمت وقهرت ولم يشعر بها أحد ولكن البرد سيقتلها وزادت ألام قدمها وذادت أوجاع قلبها فمازالت تبكى على حالها وماأصابها ففكرت بفكره واتت بحصى صغيره ورمتها فى اتجاه الرجل السائر على قدميه تريد أن تسمع صوته هل هو عمار أم شخص أخر
فعندما اصابته الحصى قال من 
==============================================================
(الجارية والأمير. ... (22)
===================
سمعت ورد شان صوت ليس صوت عمار فاطمان قلبها  فقالت :من الممكن أن تساعدنى 
فخاف الرجل وظن أن من يستنجد به يكون عفريت اوشيطان فأسرع خطواته وتركها تنادية 
ولكنه وبعد أن ذهب بعيدا عنها فكر بين نفسه أن من الممكن أن يكون شخص يحتاج المساعدة فهو متوضأ وذاهب لصلاة الفجر وهذا ماطمأنه فلايستطيع أن يأذيه شيطان أو عفريت فرجع إلى المكان ولم يسمع صوت فنادى هل هناك أحد 
فرد ت عليه ورد شان قالت نعم 
فذهب فى اتجاه الصوت وبدأ يبحث عن مصدرة فوجد فتاه صغيره جالسة على الأرض ممددت القدمين تبكى وتتألم فكان الرجل كبير السن شعره ابيض ولحيته بيضاء 
فقال لها ماذا أصابك ياإبنتى ولما تجلسى بهذا المكان
فقالت له أردت الهرب من الجحيم 
فأسندها ورجع بها لبيته ففتح الباب ودخل وأيقظ زوجته الصغيره والجميله من نومها فقامت وقالت مابك ياعبد الله لما توقذنى 
فقال لها معى ضيفه قومى رحبى بها وانا سأذهب لصلاة الفجر بالمسجد
فقالت له ضيفه 
فقال نعم وجدتها بالطريق تتألم وتبكى فسألتها فاجابتنى أنها ظلمت من سيدها ولم تحدثنى بتفاصيل سأذهب لالحق صلاة الفجر وعندما أتى من الصلاة سأعرف كل شىء 
فقالت أتركها بالخارج حتى تأتى فأنا لن أستطيع أن أقوم من فراش الآن 
فترك زوجته وذهب للفتاة المسكينه ورد شان وسألها عن اسمها 
فقالت أسمى جولبهار 
فقال لها اسمك جميل ياجولبهار فأنت ابهرتينى بجمالك الفتان 
فخافت منه فشعرت ناحيته بالقلق فقالت بينها وبين نفسها اترك رجل ليس له قلب لاقع برجل يغازلنى وماخفيا كان أعظم 
تركها الرجل وذهب للصلاه
فبدأت تتجول بالمنزل فهى تريد أن تعرف هل هو وحيد مثل عمار أم ماذا فخوفها أن تعانى نفس المعاناه التى عانتها مع عمار أن تعانيها مع هذا الشيخ 
ولكنها وجدت شابه صغيره نائمة بغرفة جميله فاطمئن قلبها وعلمت انه ليس وحيد وظنت أن هذه الفتاه هى ابنة هذا الرجل .
ذهب الرجل للصلاه وفكرة مشغول بالفتاة التى أخذها لبيته فهى جميله وجمالها يفوق جمال كل زوجاته فهو رجل مزواج أى كثير الزواج 
فبدأ يفكر أن يتزوج هذه الفتاة فماذا سيحدث لك ياورد شان هل ستعانين من تجربه قاسية جديده أم سيخبئ لك القدر مفاجاه سعيده
بعد أن صلى وذهب للمنزل وجد ورد شان نائمة بالأرض فايقظها  وقال لها قومى ياإبنتى فقامت
فقال لها أراكى مرهقة 
فقالت له نعم اننى مرهقة جدا وأريد أن ارتاح من التعب الذى احل على
 جسد ى من كثرة التعذيب وعدم الراحه 
فقال لها ومن يعذب هذا الحسن وهذا الجمال 
فقالت عذبنى من ملكنى 
فقال ملكك 
فقالت نعم فأنا جاريه وهربة من سيدى من كثرة تعذيبه لى واعتدائه على 
فقال لها سأتركك الآن لترتاحى وغدا تكملى لى قصتك
فقالت اشكرك ياسيدى ..........؟
وسكتت فقال لها انا أسمى عبدالله
فقالت له شكرا لك ياسيدى عبدالله
وتركهاوذهب لزوجته فوجدهانائمة فنام بجوارها دون أن يكلمها وكان يفكر بكلام جولبهار فهى أبهرتة ولكنه وجدها حزينه ويبدو أن قصتها مؤلمة 
فنام ونامت ورد شان  فبالرغم من خوفها لكنها نامت من شدة تعبها 
واستيقظت زوجته زينب وهذا هو أسمها فنسيت ماحدث بينها وبين زوجها فى الليل وبينما وهى تمشى فسمعت صوت يأتى من غرفه بالبيت فذهبت نحو الصوت فوجدت فتاة نائمه فذهبت مسرعه لزوجها وايقظته وسألته من هذه التى تنام بالغرفه ياعبد الله 
فقال لها أنها فتاه وجدتها وأنا ذاهب إلى صلاة الفجر فأستنجدت بى فأتيت بها 
فقالت ولماذا أنت 
فقال لأننى الوحيد الذى كنت اسير بالطريق 
فقالت ماقصتها فقال لااعلم عنها شئ فأنا أتيت بها ولاأعرف عنها شئ 
فقالت سأذهب لأقظها وسأعرف منها كل شئ 
فقال لها اتركيها الأن فهى مريضه 
فقالت له لا لن اتركها ولن تستمر فى بيتى
فقال لزوجته اهدئى يازينب حتى تستيقظ وسنعرف منها كل شئ
فقالت زينب يأذهب لها 
فقام ولحق بها وامسكها من يدها وقال ليس الان كما قلت
===========================================================


(الجارية والأمير (23)
استيقظت ورد شان على حوار الشيخ وزوجته فقامت مفزوعه من نومها فأخذت عصا وأتكأت عليها وخرجت من غرفتها فوجدت الشيخ وزوجته بوجهها 
فقال لها الشيخ أهلا إبنتى
 فنظرت له ولزوجته الجميله وقد أعتذرت لهم لوجودها وإثارة مشكله
فقال لها الشيخ أبدا ياأبنتى فزينب زوجتى تريد أن تعرف حكايتك 
فسمعت زينب زوجتى تعجبت فهذه فتاه صغيره فى ريعان شبابها تتزوج من هذا الكهل الكبير 
فقالت سأحكى لكم حكايتى من بدايتها حتى ات بى والدى الشيخ عبد الله 
وبدأت تحكى حكايتها وكيف كانت تعيش مع أسره سعيده ولكنها لم تقول لهم أن والدها كان أمير وحكت لهم كيف قتل التتار أسرتها وكيف هربت حتى وقعت بيد غمار وكيف كان يعذبها كانت تحكى فتأثرت زينب لقصة ورد شان ووجدتها ورد شان تبكى وبعدما حكت قصتها ذهبت لها زينب وأخذتها بحضنها وقالت لها لاعليك أختاه فنحن لن نتخلى عنك ومن اليوم أنت لك أخت أسمها زينب فأنا عانيت مثلك وذهب عبد الله وقبل رأسها وقال لها ماهذه القسوه وماهذا الظلم لقد عانيتى كثيرا ياأبنتى وأنا لن أتخلى عنك
فهل ستضحك الدنيا لورد شان أم ستعطى لها ظهرها أسئله كثيرة راودت ورد شان فأخيرا وجدت من سيقف بجوارها
على الجانب الاخر اصيح حسان يجهز لتطهير منظومته الوظيفيه وبدأ يستعين ببعض الحراس كمستشارين له خوفا من انقلاب الحراس عليه والانضمام لجبهة سيف الدين فقام بالقبض على من يساعدوا سيف الدين وكان بإنتظار عودته من عند الوالى للقبض عليه ورفع تقرير للامير عن هؤلاء الذين يتأمروا عليه وعلى الأمير ويعملون جواسيس لصالح الوالى 
دخل الأمير مسعود على الأميره شهرذاد فوجدها تتعبد كعادتها وعندما شعرت بوجوده قالت الأمير مسعود فقال لها نعم ياأميرتى فكان يعاملها كأم له 
فقالت أشعر بطيف أبنتى يلاحقنى فأشتم رائحة قدومها فخرجت من حزنها وأصبحت حره فهى تقترب منى تقول وهى تنظر إلى السماء وتبكى وتضحك فقلبها أحس بأبنتها التى لم تراها عيناها منذ فتره بعيده ولكنها تشعر بها
فقال لها الأمير أخيرا وجدت الأبتسامه على شفتيكى ووجدتك تعودين شابه صغيره فكسا النور وجهك فدام عليك الله السعاده 
فقالت كل مايشغلنى ابنتى ورد شان فأنا لاأريد سواها 
فقال الأمير ستطمأنى بوجودها إن شاء الله 
فقالت يارب حقق لى ماتمنيته فأريد أن أراها أريد وجودها فهى قرة عينى 
دخل حسان على الأمير بصومعة الأميره شهرذاد وألقى عليهم السلام فردوا السلام فوجدهم يتحدثوا فقال للأمير أعتذر يامولاى فكنت أريدك بأمر ما
فقال له الأمير لاتعتذر وأطرح أمرك 
فقال سأطرحه عليك بعد جلستك مع الأميره
فقال الأمير إننا هنا فى حضرة الأميره شهرذاد وكانت تتولى بعد الأمور الأستشاريه لوجودها بجوار زوجها الأمير 
فقالت لهم شهرزاد عفوا لاأريد أن أتدخل بأمور دنيويه فأذهبوا إلى القصر وتناقشوا بأمور الحكم لأننى اعتزلت هذا العمل الشاق وتفرغت لعبادتى لربى فلاأريد سوى رضاه والجنه ولاأريد سوى أن أطمأن على إبنتى قرة عينى
فأستأذنوها بعد كلامها وخرجوا وتوجهوا للقصر
وطلب حسان من الحراس مغادرة المكان وأغلق الأبواب حتى لايخرج كلامهم خارج الجدران وحكى للأمير أمر سيف الدين وبعض الموالين له
فقال الأمير إذن اسجن كل من تورط بالمؤامره وفور وصول سيف الدين أقبض عليه وأنا سأرفع هذا الأمر للوالى 
فقال له حسان أشكرك ياصديقى على شعورك وماحكاية السيده العجوز التى تقول عنها أميره فهو لايعلم التفاصيل التى حكتها للأمير
فحكى له حكايتها وأن من قابلها برحلة صيده كانت أبنتها وفقدت بصرها حزنا عليها
فقال حسان اعلم ذلك ياامير ولكن ماقصة أنها أميرة
فحكى له حسان ماقلته له اثناء وجوده بمصر للبحث عن جولبهار 
فتعجب حسان لما قاله الأمير ولقصة هذه السيده وأبنتها وقال له ان الأمر عجيب 
ولكنها الدنيا وهى أرادة الله فيعطى الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء 
فقال الأمير صدق الله العظيم وصدقت ياصديقى 
وفتح حسان الأبواب فوجد الحراس يجلسون فنادى احدهم وقال التزموا بأماكنكم فأنتهى أجتماعى بالأمير 

===================================================================



(الجارية والأمير ...... (24)
بعد اجتماع حسان مع الأمير أعطاه الضوء الأخضر أن يقبض على كل من تورط بالمؤامرة على الأمير وحسان .
ورد شان فكرت بمغادرة بيت عبدالله بالرغم من راحتها هناك ولكنها احست بنظرات الشيخ الكبير لها فنظراته تكاد تخترق جسدها وشعرت أنها من الممكن أن تتسبب بمشكله بين الشيخ وزوجته الشابة فبدأت تفكر أين تذهب وماحجتها بترك منزل الشيخ الذى أكرمها هو وزوجته التى كانت تعامل ورد شان كاختها الصغيره فمازلت ورد شان ابنت ال 15 عام مازالت صغيره ليس لديها أى خبره بالحياة ولكن كثرت معانتها جعلتها تشعر بأن هناك أمر ما سيحدث فكان عبد الله يجلس هو وزوجته يجلسون وكان عبدالله يتحدث معها بأمر ما بخصوص أهلها فطلب منها أن تذهب لتزور أهلها عله يجد الفرصة التى ينفرد بها بورد شان ولكن زوجته رفضت ترك منزلها وأثناء الحديث أستاذنت ورد شان بالدخول فسمح لها سيدها أن تدخل فدخلت وقالت كنت أريدك ياشيخ عبدالله بأمر فقال لها ماامرك فقالت أريد أن أغادر منزلكم فرد عليها الشيخ لماذا المغادرة ؟
فقالت سأذهب للأمير احكي له ماحدث لى من سيدى عمار لعله يعتقنى لاننى أريد حريتى 
فقال لها عبدالله لن يستطيع الأمير أن يأمر سيد ك باعطاءك حريتك فلكى تحصلى على حريتك لابد أن تحصلى عليها من سيدك فأنت الآن ملك عمار ومن الممكن أن يعاند الأمير 
فقالت سأحاول فقالت زوجة عبدالله خذها ياعبد الله عرفها بيت الأمير فلاتتركها وحدها
فقال لهل سأفعل 
عمار بدأ يتعافى من مرضه وأصبح كالمجنون فهو يريد الحصول على جاريته بأى طريقه ففكر كيف يحصل عليها وكيف يجدها ففكر بالذهاب للا مير ليشتكيها له فقام ولبس ملابسه وبدأ يتحرك فقصر الأمير ليس ببعيد على عمار .
ولكنه يخشى المصادمه مع حسان ولكنه أصبح أكثرقوة لأنه فقد جاريته التى كانت سبب فى هروبه من حسان .
بالفعل بدأ بالخروج للذهاب للأمير وبينما وهو يسير بطريقه إذ يجدحسان بوجهه راكبا خيله كان يتفقد المدينه فعندما رأى حسان زهل من المفاجأه فماذا يفعل فأصبح حسان أمامه فركض له حسان وقال له عمار اخيرا وجدتك 
فقال له عمار أهلا ومرحبا بك أيها القائد .
فقال له حسان أين ذهبت أيها الرجل وأين جاريتك
فقال له عمار لقد سافرت لعمل صفقه تجاريه وبعد قدومى هربت جولبهار فأناأبحث عنها 
فقال له حسان هربت ؟
فقال له نعم فكنت مريض وأستغلت مرضى وهربت
فقال حسان ماذا فعلت بها ؟
فقال عمارلاشئ أيها القائد ولكنها طلبت منى أكثر من مره أن أعتقها ولكنى كنت متمسك بها .
فقال له حسان ولماذا لم تقم ببيعها وتجنى الأموال من ورا ئها فحسان كان يستدرج عمار وكان يعرف مكره وإنه مثل الثعلب 
فقال له عمار إننى كنت أحبها ولاأريد جنى الأموال من ورائها وقد عرضت عليها الزواج ولكنها أبت فهى جاريه من نوع فريد فلم أستطع التمكن منها 
فقال له حسان أجننت يارجل تحب فتاه بعمر أحفادك وتريد أن تتزوجها 
فقال له عمار ولما لا فأنا محروم من الزواج فلم اتزوج فهل حرام إنى أرى النور بنهاية حياتى 
فقال حسان أذن سنذهب إلى بيتك لأاتأكد أنها هربت فهو لايصدق عمار ويريد أن يقتله لأنه يعلم أنه كان يعاملها معامله سيئه لذلك هربت منه
أما الأمير كان يجلس بأسترحته فدخل عليه أحد حراسه يقول له أن هناك شيخ كبير يريد مقابلتك ومعه فتاه صغيره 
فقال له الأمير دعهم يدخلون ؟
فدخل الرجل ومعه ورد شان التى أصبحت فاتنه أكثر مما كانت 
وكان الأمير يعطى ظهره للباب فدخل الرجل ومعه ورد شان 
فأعطاهم وجهه فوجد ورد شان أمامه فلم يستطع تصديق نفسه أبعد هذه الشهور وبعد البحث هى التى تأتيه ومن معها يالها من أقدار.

وهى فوجئت ان الذى أمامها هو الصياد التى قابلته فكانت هول المفاجأه على الطرفين كان اللقاء المفاجأ هو لقاء السحاب فماذا يحدث
==============================

قصة من وحى الخيال
(الجارية والأمير....(25)
كانت المفاجأه مثيره للغايه ورد شان اصبحت الأن امام الأمير مسعود الذى بحث عنها كثيرا أصبح ينظر لها بصمت رهيب فلم يستطع الكلام 
أما ورد شان فتنظر وتتعجب ؟
هل الصياد الذى قابلته منذ فترة هو نفسه الأمير فلماذا لم يبلغنى انه الأمير؟ 
فكانت تغيرت حياتى وكان جنبنى المعاناه التى عانيتها 
لحظات من الصمت خيمت على اللقاء الذى جمع الامير بمحبوبته التى تمناها وبحث عنها دون جدوى
فقالت له بعد هذا الصمت أنت الأمير ؟
فقال لها أنت ورد شان ؟
فتعجب عبد الله من رد فعلهما وهل تعرف جولبهار الأمير وماقصت ورد شان الأسم الذى لايعرفه سوى ورد شان وأمها والأمير 
فقالت له نعم انا ورد شان 
فقالت له أرجوك أجبنى أنت الأمير ؟
فقال لها نعم فبكت وقالت ولما لاتخبرنى بلقائى بك أنك خدعتنى 
فقال لها وانت لم تبلغينى عن شئ سوى اسمك وتركتينى وذهبتى
فقالت لقد خدعتنى فكنت احتاجك
فقال انا لم اكن اعرفك ولم افسح عن شخصيتى لاى احد برحلة صيدى
فقالت سامحك الله فلو ابلغتنى انك الامير لاخرجتنى من السجن الذى تواجدت فيه لفتره طويله فكان سجن وعذاب 
فقال لها ومن الذى سجنك 
فقالت انه سيدى فكنت جاريه لرجل لايعرف شئ عن الانسانيه 
فقال لها وانت لو ابلغتينى ماتركتك 
فسألها من هذا الشيخ ؟
فقالت انه وجدنى بالطريق بعدما هربت من الرجل الذى كان يعذبنى فتركته وهربت وأخذنى وضيفنى هو وزوجته فطلبت منه ان ياتى بى اليك ولم يتركنى فقد أوصلنى إليك وحكت حكايتها مع عمار ومعانتها ولكنها لم تذكر اسمه للأمير الذى ذهب إليها وقبلها من جبينها وقال لها قد عانيتى كثيرا
وقد ذهب ومعه كيسان من النقود فأعطاهم للشيخ وشكره 
فقال الشيخ انا لم افعل ذلك من اجل الاموال يامولاى 
فقال له الامير إننى لم أفعل ذلك من اجل الاموال
فقال له الأمير انا اعلم ذلك جيدا ولكنها مكافأه منى إليك
فأخذ الرجل مكافأته وأستأذن بالأنصراف 
ذهب الأمير لورد شان وأخذها من يدها وقال لها لك عندى مفاجأه كبيرة 
فقالت له ماهى
فقال ستعرفيها الان وهو سعيد وسعادته لاتوصف 
اما حسان ذهب مع عمار لمنزله وفتشه فلم يجد أحد ولكنه وجد ملابسها ومتعلقاتها فضرب عمار بصدره ضربه قويه وقال له لوحدث اى مكروه لجولبهار سأقتلك وقبض عليه وذهب به لقصر الأمير 
عمار يستنجد بحسان ويترجاه ان يتركه فهى جاريته ولم يسئ لها بل هى التى اساءت بتركه مريض وهروبها منه فهى ملكه
فقال حسان سيفصل الامير بامرك 
اخذ الامير ورد شان وذهب بها للاميره العجوز الذى هزمها الزمن واخذ من جمالها فاصبحت عجوزه وهى مازالت صغيره فلم تتجاوز ال50 عام ولكن الحزن والبكاء ازبل جمالها .
فكانت تصلى كعادتها فدخلوا عليها فعرفتها ورد شان فنظرت للامير وقالت له من هذه وهى تنتظر الاجابه كما تريد فلم يتكلم ولكن دمعت عيناه 
فبكت وقالت انها امى انها امى وجرت نحوها فسلمت الام وقامت واخذتها بحضنها وكانوا يبكون من هول المفاجأه فالمفاجأه لم يتوقعها أحد فكان لقاء درامى لأبعد مايتخيله احد فالبكاء بلغ مداه والابتسامه كانت مع البكاء والام يعود لها نظرها .
والامير يتركهم ويذهب فهو وجدهم يبكون فلم يتحمل فترك المكان بعد ان اطمأن قلبه لوجود حبيبته بجواره 
وذهب إلى الأستراحه وسأل الحراس على حسان فقالوا إنه يتفقد المدينه كعادته فسأل الحارس عن سيف الدين قائد الحرس المقال 
فقال له الحارس إنه مازال عند الوالى ولم ياتى بعد 
فقال له الأمير عندما يأتى قوموا بالقبض عليه وأبلغونى 
فقال له الحارس سأفعل يامولاى 
دخل حسان ومعه عمار مقيد اليدان 
فقال له الأمير من هذا الرجل ياحسان وماقصته ولماذا تقيده 
فقال حسان أن هذا الرجل مجرم ويريد أن يعاقبه 
فقال عمار ماجرميتى التى تريد أن تعاقبنى عليها 

وهنا تنتهى حلقة اليوم من حلقات الجاريه والامير على امل ان نلتقى بحلقه كلها اثارة ومتعه ان شاء الله
============================

الحلقة (26)
سأل الأمير حسان عن حكاية عمار ولما تم القبض عليه وقيده بهذه الطريقة فحكى له حسان حكاية عمار مع الجارية جولبهار ففهم الأمير أن جولبهار هى ورد شان من كلام حسان وعمار فأراد أن يتأكد 
فقال الأمير مااسم جاريتك ياعمار فقال أنها اسمها جولبهار 
فقال الأمير كم عمرها 
فقال عمار انه مازالت طفله فهى لاتتجاوز ال 15 عام 
فتأكد أن حبيبته هى حبيبة صديقة فماذا سيفعل بهذا الأمر فهى جاريه ومن حق سيدها فلايستطيع أن يجبرة ببيعها أو عتقها 
فأصبح الأمير فى موقف لايحسد عليه فلو أمر بسجن عمار ماهى الجريمه التى ارتكبها واذا علم الوالى بأمر سجن أحد رعاياة دون سبب فسيكون عقاب الأمير هو العذل فالوالى يحكم بالعدل ولايحب الظلم ولذلك هو محبوب من السلطان لذلك لن يستطيع أن يسجن عمار 
أما بخصوص صديقه ورفيق عمره لو علم أن حبيبته التى سافر من أجلها وبحث عنها كثيرا هى نفسها حبيبة الأمير ماذا سيكون رد الفعل هل سيتقبل الأمر أم سيكون هناك مواجهة بين الأمير وصديقه أسئله كثيره دارت بذهن الأمير مسعود الذى أصبح شارد الذهن .
فقال لحسان ماجريمة عمار ياحسان
فقال حسان تعذيب جاريته وانا أشك بأنه قام بقتلها فقال ..عمار اننى لم أقتلهابل هى التى هربت يامولاى 
فأمر الأمير حسان أن يحل قيود عمار ففعل حسان
وأراد أن يتأكد من أن ورد شان هى جولبهار
فاستدعى حارسة الخاص وأمره أن يحضر ورد شان فنظر له حسان وقال له أوجدت ورد شان يامولاى
فقال الأمير نعم جاءت لى منذ قليل ففرح حسان وهنا صديقة .
فقال عمار أريد أن أغادر يامولاى 
فقال له الأمير انتظر قليلا لاتاكد من أمر ما 
فقال له عمار سمعا وطاعة يامولاى 
فدخلت ورد شان فوجدت الثلاثى المتنازع عليها الأمير وحسان وعمار
فبعد أن وجدت أمها بعد عمر طويل وابتسمت لها الحياة وجدت من سيفسد فرحتها 
فنظر حسان لها وقال جولبهار 
ونظر عمار وقال جاريتى
فرد عليهم الأمير وقال حبيبتى
فسكت الجميع وانهار ت ورد شان وجرت نحو الأمير تستنجد من عمار وقالت للأمير انه دمرها طوال الفترة الماضية فكان يعذبها ويتهجم عليها فهى لاتريد أن تذهب معه أنها تريد أن يعتقها 
فطلب الأمير من عمار أن يبيع الجارية له
فقال عمار انا لن اتنازل عنها مهما حدث
فذهب له حسان وقال له ستبيعها والا لن اتركك 
فقال له عمار جاريتى ليست للبيع 
فقال له الأمير وانا امرتك ببيعها لى بأى ثمن
فزاد عند عمار الذى أصبح أكثر تمسكا بها
فقال له الأمير إذن أخرج الآن من القصر وفكر بالأمر جيدا وسانتظرك يوم الجمعه لتبلغنى ثمنها لاشتريها منك.
فقالت ورد شان كفى تجاره بى فأنا أميرة بنت أمير ووالدتى الأميرة شهرزاد معى الآن فلن أكون جارية بعد اليوم 
فرد عليها الأمير وقال لها ستكونى أميرتى
فقالت لن أكون اميرتك يأمير فساختار لأول مرة بحياتى من سيكون أميرى فلن أعيش جارية مسلوبة الرأى بعد اليوم
فسمح الامير بالمغادره لعمار الذى خرج وتوجه مباشرة للوالى ليشكو له الأمير وحسان الذى أخذ منه جاريته .
وإلى هنا تنتهى حلقة اليوم من حلقات الجاريه والأمير وسنعيش غدا مع حلقة جديده من حلقات الجاريه والأمير
================================

( الجارية والأمير .... (27)
خرجت ورد شان منهاره وكانت تبكى فلم تفرح بأمها التى لم تتخيل أنها مازالت على قيد الحياة فالمفاجاه كانت قويه والصدمات كثيره فإلى متى ستعذب فى هذه الدنيا الم يحن الوقت أن تستريح أن تعيش حياتها كما تريد لااحد يفرض عليها شىء .
وجدتها أمها بهذه الحاله فاحتضنتها وسألتها عن سبب بكاء ها ولماذا بعث لها الأمير فجلست تحكى لأمها معانتها وماحدث لها وآلام تبكى لحال ابنتها وفى نفس الوقت تحمد ربها انه أنعم عليها بالصحه وأطال الله بعمر ها حتى وجدتابنتها وطمانتها بأنها ستكون بجوارها فلن تتركها فلن تجد أصعب مما فات فهى عانت مثلما عانت ابنتها التى أصبحت لاتريد سوى الحياه وان تعيش سعيده فهى ليست أقل من الكثير فهى تحلم بأن يكون لها بيت وزوج تختاره وأسرة سعيده .
أما الأمير وحسان فأصبحت المواجهة حتمية فهل سيتنازل أحدهم عن حبه لورد شان أم سيكون هناك صراع بين الأمير وقائدة وهل ستقبل ورد شان بالاختيار لوحدث.
الأمير يسأل حسان أحببت حبيبتى ياحسان
فقال حسان وكيف اعرف انك أحببت من شغلت قلبى وعقلى وجعلتنى اسافر للبحث عنها فلم أعلم أنها حبيبتك .
فقال الأمير وما الحل ياصديقي
فقال حسان الحل واحد ولابديل عنه
فقال الأمير وماهو
قال إن نخيرها بيننا
فهذا الحل أغضب الأمير وجعله ولأول مرة يحتد على صديقه قائلا له اجننت اتساوى نفسك بى انسيت نفسك فأنا الأمير وانت تعمل تحت قيادتى
فقال حسان انا لم أخطأ يامولاى فوضعت الحل المناسب وعليها أن تختار بيننا فهى صاحبة الشأن وصاحبة الرأى
فقال الأمير ويحك أتكررها لن أقبل أن تقلل من شأنى أيها القائد
فقال له حسان انا لااستطيع ولا أجرا أن أقلل من شأن مولاي وصديقى
فقال الأمير من الآن لست صديقك فأنا مولاك فأنت تعمل تحت قيادتى وانا لن اسمح لك ان تجعلنى متساويا معك بأى امر أن كان
فقال حسان ارجو ان لانخسر حبنا وصداقتنا بسب امرأة مهما كانت
فقال الأمير لقد انتهت المقابله معك يا حسان تستطيع الانصراف الآن
فقال حسان سمعا وطاعة يامولاى سأتركك الآن حتى تهدأ الأمور فأنا ليس لى ذنب بما حدث فأنا ضحيه حب إتانى بدون موعد ودون ترتيب
فقال له الأمير إذهب عنى الآن واستعد لقرار سيصدر بشأنك
فخرج حسان من ديوان الأمير متوجها لمغادرة القصر
وكانت حالته سيئه لما إل إليه اللقاء الذى جمعة بالأمير .
والأمير جلس يفكر بأمر حسان وكلامه وماذا سيفعل معه وماهو رد فعل ورد شان ومن أصبح حبيبها ومن هو فتى أحلامها كلها أسئلة راودت الأمير مسعود؟ 

========================

 (الجارية والأمير ***(28)

ذهب الأمير إلى شهرزاد بصومعتها فوجئ أن نظرها عاد لها وأنه تغيرت فعندما تراها لاتعطيها سنها فأصبحت كشابة صغيرة.
فقال لها ماشاء الله تغيرت ملامحك وأرى الابتسامة 
تملأ  وجهك أوجود ورد شان أعاد شبابك وانار وجهك
فقالت نعم يأمير أن شهرزاد أعادتنى شابه صغيرة فخاصمت الدموع عينى ولن تفارقنى الابتسامة 
فقال لها الأمير أين ورد شان 
فقالت شهرزاد أنها جائت من عندك تبكى فسألتها فقالت لاشئ ياامى فساستريح من تعب السنين وسأحاول أن أنسى مأساتى فأصبحت لاافهم شىء فجميع من حولى يريد أن ينال قلبى ولم يسألني أحد قلبى يريد من أليس من حقى أن أختار شريك حياتى أليس من حقى أن أحدد مصيرى وتركتنى وذهبت لغرفة النوم فتركت ها لتستريح. 
فقال لها الأمير انا أعلم أنها عانت كثيرمن كل من حولها فأنا لااريد سوى راحتها وتعويضها أيام العذاب التى عاشتها
فقالت شهرزاد وانا اثق فيك وفى كلامك فأتمنى أن لاتتفرقوا فأتمناك لابنتى ولكن الحياة ليست أمانى 
فقال الأمير سأتركك الآن حتى لااوقفك عن عبادتك ولانحديثها عن شىء 
فقالت اشكرك ياامير 
ذهب عمار للوالى ليشتكى إليه الأمير  وقائد الحرس فسمح له الوالى بالدخول 
فحكى للوالى أن الأمير أخذ منه جاريته فسأله الوالى هل عرضتها للبيع وهو لم يعطيك ثمنها
 فقال عمار جاريتى لم اعرضها للبيع فهى ليست للبيع يامولاى 
فقال له الوالى اترك شكواك وانا سابحث الأمر واترك عنوان دارك 
فقال عمار اشكرك يامولاى
وترك الوالى الذى كان يتسم بالعدل لبحث شكواه 
ارسل الأمير لورد شان فهو يريد التحدث معها ومعرفة ميولها ومن ستختار فهو لايحب أن يخسر صديقه
فدخلت ورد شان وقالت له نعم يامولاى
فقال لها ماروايتك مع عمار وحسان 
فقالت له ليست لى روايه فأنا أصبحت بلاعنوان أصبحت مطمعا لكل من يراني فأصبحت جاريه وانا اميره بنت أمير جار على الزمن وأصبحت جاريه فيعطى الله الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء يعز من يشاء ويزل من يشاء بيده الخير وهو على كل شىء قدير وانا رأضيت بما قسمه الله لى 
فقال لها الأمير بارك الله فيك
فقالت يامولاى ماذا ستفعل بأمرى هل ستسلمنى لعمار 
فقال لها لن يأخذك وسأحمكى من أى مكروه فحمايتك مسئوليتى
فقالت لقد حكت لى امى عن وقوفك بجوارها وكرمك لها 
فقال انه واجبى فأنا مسئول عن كل سكان المدينه وأمك حاله خاصه فوجدتها كفيفه ولاتفعل شئ سوى العباده فكان من وجبى ان اكرمها
فقالت هذه هى اخلاق الامراء 
وهو يتحدث معها دخل عليه حارسه وقال له يامولاى ان هناك رسول من عند مولاى الوالى يريدك 
فقال دعه يدخل فاستاذنت شهرزاد فقال لها انتظرى حتى اعلم ماذا يريد 
فدخل رسول الوالى وابلغه ان الوالى يريده هو والجاريه جولبهار 
فسمعت اسمها انهارت بالبكاء وقالت سيعدنى الوالى لعمار
فقال لها لاتخافى فساشتريكى منه اى ثمن يطلبه وسأعتقك 
فأخذها وذهب للوالى بعد أن ذهب لوالدتها يبلغها بما حدث
فقالت والدتها ابنتى امانه فى رقبتك ياامير فلاتتركها لمن عذبها وحول حياتها لجحيم
فقال لها سأفعل يااميره فلن اتركها 
فقالت الام خذنى معك ياامير واصرت
فأخذهم وذهب للوالى ودخل على الوالى بعد أن أبلغه حراسه بوجوده
فرأى الوالى ورد شان فقام من على كرسيه ونزل ورحب بهم 
فقال للامير من جولبهار 
فقال له الامير انها ورد شان وليست جولبهار وحكى للوالى قصة الاميرة شهرذاد وبنتها ورد شان وحكت شهرزاد معانتها وحك ورد شان ماحدث لها 
فقال لهم الوالى انتم من اليوم ضيوفى 
فقال الامير يامولاى اريد ان اشترى ورد شان باى ثمن يفرضه عمار
فقال اترك لى الامر واذهب الان وانا ساخبرك باخر التطورات
وتركه وذهب وهو فى شدة الحزن لتركه لورد شان 
اما ورد شان فأعجبت بالوالى ولأول مره يخفق قلبها لأحد فوجدت فيه الشخص القوى الذى يستطيع ان يدير ويأمر وهو يشبه والدها الامير بالرغم أن سنه ليس كبير 
ذهب الامير إلى القصر يسأل عن صديقه فأبلغه الحراس أنه ترك المدينه 
فقال اين ذهب 
فقال له انه ترك لك هذه الرساله 
===============================
(الجارية والأمير -------- (29)
===================
فتح الأمير مسعود رسالة صديقة التى جاء فيها
اما بعد 
اخى وصديقى ارجو ان تتقبل اعتذارى عن منصبى 
فكنت أتمنى أن لانفترق فأنت لست صديق فأنت كل شىء بالنسبة لى فإسرارى معك وأسرار ك معى فنحن لاتفرقنا أمرأه مهما  كانت فقد قررت الرحيل بالرغم أن فراقك سيأثر على ولكن لااستطيع مواجهتك فقررت الابتعاد وترك من شغلت قلبى وسافرت لابحث عنها وعندما وجدتها اكتشفت انها حبيبتك وانا لااعلم عن هذا الامر شئ 
فوداعا ياصديقى واتمنى لك حياه سعيده.
عندما قرأالأمير رسالة صديقه أمتلأ وجهه بالغضب وأستدعى رئيس الحرس وسأله عن المكان الذى من الممكن أن يتواجد فيه حسان فقال له رئيس الحرس ونائب حسان إننى لاأعلم المكان ولكنى علمت إنه لن يترك سوريا فهو بأحدى المدن السوريه فكلف رئيس الحرس المؤقت بالبحث عنه وأحضاره 
أما ورد شان فأصبحت مرتاحة البال فهى فى المكان الطبيعى التى حلمت به وبحماية الوالى الذى لايتعدى سنه ال45 عام فهو يشبه والدها لحد كبير جعلها تحبه وهو ايضا وقع بحبها فهل ستترك كل من أحبوها من أجل الوالى التى وجدت فيه ضالتها فهى تحلم بأن تعيش مُسيده بالمكان التى تعيش فيه وأن تنعم بمستقبلها وأن تعوض أمها ماتجرعته من عذاب .
أرسل الوالى إلى شهرزاد وجولبهار فذهبوا له وغندما دخلوا عليه وجدوه ينتظرهم ولم يكن معه أحد فسأل ورد شان من الذى باعها لعمار فقالت لاأعرف يامولاى فمنذ عامان وقعتت بيد احد التجار وقد عرضنى بسوق العبيد فباعنى لعمار الذى أذقنى من انواع العذاب الكثير 
فقال لها أفهم  من حديثك  انك لاتحبى وجودك معه 
فقالت له ارجوك يامولاى انقذنى منه وسأعيش خادمه لك 
فقال لها بل ستعيشى سيده لهذا القصر أنت ووالدتك 
فأبتسمت وقالت يشرفنى ذلك ياسيدى
فقال لها اذن سأرسل لعمار لأبحث معه أمرك 
فقالت اتمنى ذلك يامولاى 
وبالفعل ارسل أحد حراسه ليحضر عمار الذى وجده مريض وكان نائما بفراشه فهو لايستطيع الحركه .
فقال له ان الوالى يريده 
فقال عمار وجدتنى مُقعد بالفراش لاأستطيع الحركة 
فقال له الحارس الأمر ضرورى ولا أستطيع الذهاب بدونك
فقام عمار الذى اعياه فراق جاريته التى اصبحت عنده كل شئ قام وهو يتكأ على سريره 
فقال له الحارس أتكأ على فأسنده وخرج به ليركب معه ويذهب للوالى 
وعندما دخل عمار للوالى وقع على الأرص فذهب له الوالى وأستدعى طبيب القصر الذى قام بالكشف عليه فوجده فارق الحياه 
فأمر الوالى رئيس الديوان بأن يعمل له جنازه تليق به فسيخرج من قصر الوالى على المدفن الذى سيدفن بها 
وأرسل أحد حراسه لورد شان فأتى بها فدخلت غلى الوالى فوجدت على وجه الوالى علمات من الحزن فسألته مابك يامولاى 
فقال الوالى لقد مات سيدك عمار عندى بالقصر الأن وكان يظن أن هذا الخبر سيسعد ها لما لقته من تعذيب فوجدها تبكى 
فقال لها الوالى مايبكيك ظننت أنك ستسعدى لهذا الخبر فأصبجتى حره وأصبحت أمواله ملك لك 
فقالت لقد تذكرت محاسنه ونسيت مساوءه يامولاى 

فرغرغت عيناه بالدموع وقال لها ماأجمل تعبيرك وماأجمل أخلاصك فكم أنت رائعه تذكرتى محاسنه ونسيتى مساوءه بالفعل أنت تستحقى أن تكونى أميرة القصر فأريد والدتك فأتوا بوالدتها التى كانت تميل للامير مسعود فهى تعلم كم أحب أبنتها وكم ضحى من أجلها وكم تمناها أن تكون شريكته ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن لقد خاب أملها وأحبت أبنتها الوالى وهى لاتستطيع أن تكون عقبه أمامها فماذا سيحدث بالحلقه الأخيره وماذا سيكون رد فعل الأمير عندما يعلم أن حبيبته أصبحت لغيره وهل سيجد صديقه الذى كان دائما بجواره وماهو ردفعل الوالى اذا علم ان الامير كان يحب من أختارها قلبه فالوالى بعد أن ماتت زوجته التى لم تلد له الولد ولاالأنثى حرم نفس من الزواج لتعلقه بها
===========================
قصة من وحى الخيال 
(الجارية والأمير ,,,,(30 ــــ والأخيرة )
قال الوالى لشهرذاد والدة ورد شان أتيت بك لتباركى زواجى من أبنتك الأميرة ورد شان فقالت : شهرذاد الرأى رأيها والحياة حياتها فهى من تستطيع أن تحدد مصيرها
فنظر الوالى لورد شان فوجد على وجهها علامات الرضا 
فقال أراكى متفائله مبتسمه فما أمرك أيتها الأميرة 
فقالت ورد شان حمدت ربى ؟أن أعطانى ماتمنيت فتمنيت أن يعوضنى مامررت به من مأسى فكنت كثيرا ماأغرق وسادتى بدموعى فلا أعلم مصيرى فتمنيت أن يعوضنى ربى بمن يسعدنى وهاأنا وجدته بعد طول أنتظار فسأكون خادمتك يامولاى 
فنظر لوالدتها وجدها تبكى فسألها مايبكيكى ؟
فقالت لقد أبكتنى الفرحه وهى تبكى حزنا على مسعود فهى تعلم كم هو محب لأبنتها 
فأمر الوالى المنادى بأن يجوب المدن ليعلن عن زواج الوالى على الاميره ورد شان والدعوة عامه وستقام الافراح لمدة أسبوع 
سمع حسان المناى فلم يصدق فكان يعيش بمدينة حلب السوريه فأسرع لصديقه ليشد من أزره ويرى ماذا سيفغل
فذهب لقصر الأمير ودخل عليه أستراحته فوجده يبكى 
فذهب إليه مسرعا وهو يبكى ويحتضن الامير 
فيقول له الأمير سامحنى ياصديقى
فقال له حسان ماذا حدث وكيف تعرف الوالى على ورد شان
فقال ان سيدها عمار ذهب واشتكى للوالى بأننى أخذتها منه 
فأرسل لى رسوله وعندما ذهبت بها له أحتجزها وعلمت بعد ذلك بوفاة سيدها 
وبعد أن توفى سيدها أعلن عن أمر الزواج
فقال حسان للامير هل سيتزوجها برضاها أم هى مجبره على الزواج
فقال مسعود لا؟أعلم كل ماعرفته  أن حبيبتى ضاعت فتمنيتها ولكن الحياه ليست كلها أمانى سأترك أمرها لها فهى من تستطيع أن تحدد مصيرها 
فقال حسان أجل ياصديقى ولكننى لن أترك الأمر 
فقال الأمير لا ياحسان أترك الأمر فهى ليست لى 
ذهب حسان لقصر الوالى وتسلق الجدران ودخل غرفة الاميره فعندما رأته صرخت فذهب إليها مسرعا ووضع يده على فمها وقال لها انا قائد حرس الأمير مسعود وجئت اليك لأعرف هل وافقتى برغبتك على زواجك من الوالى 
فقالت له نعم ايها القائد فوجدت فيه حنان ابى وجدت فيه درع يحمينى وجدته الوحيد القريب لقلبى وعندما طرح على فكرة الزواج كنت فى اسعد احوالى 
فقال لها وانا 
فقالت له وانت ماذا 
فقال أحببتك 
فقالت هذا شأنك فلم تقف بجوارى لم تنقذنى من عذابى لاحبك لم ارى فيك فارسى
فقال لها والأمير مسعو
فقالت له مابه فقال لها انه احبك 
فقالت ايها القائد الامير مسعود خدعنى ولم يقل لى انه امير فلو قال لى لتبدل حالى فانتم كنتم سبب فى تعاستى كنتم سبب فى عذابى 
فقال لها اذن انت أخترتى فوفقك الله فلن نقف بطريق سعادتك 
وبعد أن تركها وهو يستعد للنزول لمحه احد حراس القصر فأصطاده بسهمه فوقع ارضا وكان ثانى ضحايا ورد شان 
علم الامير مسعود بقتل صديقه فتوعد من قتله وانه لن يتركه 
ونسى أمر ورد شان فهى كانت سبب فى مقتل صديقه كانت سبب فى تعاسته واتى يوم العرس الذى انتظرته ورد شان فأصبحت فى سعاده مابعدها سعاده فلم يؤثر فيها موت حسان وبينما وهى جالسه بجوار الامير كانت سعيده وتسترجع شريط ذكرياتها وأمها كانت تجلس فليست سعيده بالرغم انه فرح ابنتها الوحيده التى وجدتها بعد عمر طويل وكان الوالى سعيد بعروسه وبينما وهم بأشد الفرحه يخرج الامير من خلف ستار بالقصر ويوجه سهمه نحو وردشان ليقتلها وهو يتعذب ويصرخ قتلت حبيبتى قتلت حبيبتى وانقلب الفرح الى بحر من الدموع دموع الام ودموع الوالى ودموع الحبيب فكان مشهد تتقشعر له الأبدان فموت حسان الفارس الهمام المخلص لصديقه كان له اثر السحر أن يبيع الامير حبه لينتقم لصديقه الذى كان عنده أصدق من اى شئ فباع كل شئ وخسر كل شئ فأختار أن لايكون ضحية حبيبته أصبحت حبيبته هى ضحيته
الى هنا تنتهى حلقات رواية الجاريه والامير أرجواأن تكون نالت اعجابكم فسعدت بكم طوال ال30 حلقه الماضيه فرغم انى اعلم ان الكثير لن يكون سعيدبهذه النهايه الحزينه ولكنى وجدت ان الانسان لايحقق كل مايتمنى ومن يبيع من وقف بجواره ليفوز بمنصب او شئ من هذا القبيل لن يحقق اى مكاسب فسيخسر كل شئ فخسرت ورد شان أحبابها وخسرت حياتهامن أجل ان تنعم بحيات الاميرات فلم تفكر بغقلها ولم تحب من احبها فباعت كل من اشتراها لتدفع الثمن حياتها وتنهى اسطورتها قبل ان تبدأ اشكركم جميعا واحييكم واتمنى من الله ان اكون وفقت بروايتى الجاريه والامير

تحياتى /ثروت كساب
===================
صورة ‏قصص روائيه‏.
=======

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق