بسم
الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والحمد لله الذى
فتح فى شهر رمضان أبواب الجنة ، وجعل صومه وقاية وجُنة ، وجمل نهاره
بفضيلة الصوم ، وزين ليله بسنة القيام ، فصلاة وسلاماً على خير الأنام
البشير النذير والسراج المنير .
أيها الصائمون ... نبدأ سوياً وفى الليلة الأولى لشهر رمضان المعظم مع برنامجكم اليومى " رمضان شهر العتق والغفران "
وهيا بنا إلى الحلقة الأولى ...
أيها الصائمون ... ها نحن نستقبل شهر رمضان الذى يأتى وتأتى معه مواسم الخير التى يتيحها الله لعباده ليتزودوا منها ما استطاعوا فإن الشهور ليست بعدد أيامها ، ولا الأيام بعدد ساعاتها ولكن شهراً أُنزل فيه القرآن وفيه ليلة خير من ألف شهر ، لجدير بأن يتهيأ له رسول الله صلى الله عليه وسلم من أول رجب ، ولتكن فى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة .
فالصوم من أجَلِ الفرائض وأسماها ، وهو أحد أركان الإسلام ، ومن أجَلِ دعائم الإيمان ، فهو من القُربِ التى تُقَرِب العبد من ربه ومن الآداب الإسلامية الخالية من الرياء ، البريئة من الزهو والخُيلاء ، حيث لا يعلم بها إلا علام الغيوب سبحانه رب الأرض والسماء ، فالصوم يُهذبُ النفوس ، ويكفها عن الشهوات ، ويمنعها من البطر ، ويصدها عن الطغيان ، ويُبصرها بحقيقتها وضعفها وشدة احتياجها إلى الطعام الذى هو من بعض نعم الله عليها فتذل له تعالى وتتضائل أمام عظمته القاهرة .
ففى الصوم كسر للشهوة ، وقمع الشيطان بسد مسالكه وتضييق مجاريه .
قال صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ، فَضَيِّقُوا مَجَارِيَهُ بِالْجُوعِ "، ذَكَرَهُ فِي الْإِحْيَاءِ، قَالَ الْعِرَاقِيُّ: مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ صَفِيَّةَ بنت حيي دُونَ قَوْلِهِ: " فَضَيِّقُوا مَجَارِيَهُ بِالْجُوعِ "، يَعْنِي فَإِنَّهُ مُدْرَجٌ مِنْ كَلَامِ بَعْضِ الصُّوفِيَّةِ
وعَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: قيل ليوسف عليه السلام: ( مَالَكَ تجوع وأنت على خزائن الأرض ؟ ، قال: أخاف أن أشبع فأنسى الجائع ). (ذكر فى كتاب محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء للأصفهانى ) .
فتعالى معى أخى الصائم لنبحر سوياً بسفينة الإيمان فى بحر عميق ألا وهو بحر الصوم لنرى ما فيه ونستخرج منه الغالى والنفيس ، فمع رمضان شهر العتق والغفران نعيش مع هذه النفحات سائلين الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال . اللهم آمين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
أيها الصائمون ... نبدأ سوياً وفى الليلة الأولى لشهر رمضان المعظم مع برنامجكم اليومى " رمضان شهر العتق والغفران "
وهيا بنا إلى الحلقة الأولى ...
أيها الصائمون ... ها نحن نستقبل شهر رمضان الذى يأتى وتأتى معه مواسم الخير التى يتيحها الله لعباده ليتزودوا منها ما استطاعوا فإن الشهور ليست بعدد أيامها ، ولا الأيام بعدد ساعاتها ولكن شهراً أُنزل فيه القرآن وفيه ليلة خير من ألف شهر ، لجدير بأن يتهيأ له رسول الله صلى الله عليه وسلم من أول رجب ، ولتكن فى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة .
فالصوم من أجَلِ الفرائض وأسماها ، وهو أحد أركان الإسلام ، ومن أجَلِ دعائم الإيمان ، فهو من القُربِ التى تُقَرِب العبد من ربه ومن الآداب الإسلامية الخالية من الرياء ، البريئة من الزهو والخُيلاء ، حيث لا يعلم بها إلا علام الغيوب سبحانه رب الأرض والسماء ، فالصوم يُهذبُ النفوس ، ويكفها عن الشهوات ، ويمنعها من البطر ، ويصدها عن الطغيان ، ويُبصرها بحقيقتها وضعفها وشدة احتياجها إلى الطعام الذى هو من بعض نعم الله عليها فتذل له تعالى وتتضائل أمام عظمته القاهرة .
ففى الصوم كسر للشهوة ، وقمع الشيطان بسد مسالكه وتضييق مجاريه .
قال صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ، فَضَيِّقُوا مَجَارِيَهُ بِالْجُوعِ "، ذَكَرَهُ فِي الْإِحْيَاءِ، قَالَ الْعِرَاقِيُّ: مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ صَفِيَّةَ بنت حيي دُونَ قَوْلِهِ: " فَضَيِّقُوا مَجَارِيَهُ بِالْجُوعِ "، يَعْنِي فَإِنَّهُ مُدْرَجٌ مِنْ كَلَامِ بَعْضِ الصُّوفِيَّةِ
وعَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: قيل ليوسف عليه السلام: ( مَالَكَ تجوع وأنت على خزائن الأرض ؟ ، قال: أخاف أن أشبع فأنسى الجائع ). (ذكر فى كتاب محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء للأصفهانى ) .
فتعالى معى أخى الصائم لنبحر سوياً بسفينة الإيمان فى بحر عميق ألا وهو بحر الصوم لنرى ما فيه ونستخرج منه الغالى والنفيس ، فمع رمضان شهر العتق والغفران نعيش مع هذه النفحات سائلين الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال . اللهم آمين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق